زاكروس عربية - أربيل
أكدت وزارة الخارجية الاتحادية، اليوم السبت (14 آب 2021)، موقفها الرافض لاستخدام أبناء العراق في صراعات دولية، فيما أعلنت نتائج اجتماع جديد مع رئيس ليتوانيا حول أزمة المهاجرين.
وذكر بيان للوزارة أن "القائم بالأعمال المؤقت لدى وارشو الوزير المفوض حسين منصور الصافي، جدّد رفض العراق استخدام أبناءه في صراعات دولية هم بعيدين عنها كل البعد، مشيراً إلى أن الدستور العراقي الدائم كفل لكل مواطن حق السفر والهجرة الطوعية".
وأضاف أن "المهاجرين العراقيين مغرر بهم، وهم يستحقون الرعاية من كلا البلدين، لافتاً إلى الوضع الصعب الذي تعيش به بعض العوائل في المخيمات".
وأكد الصافي على "اهتمام الحكومة العراقية بالاستماع إلى مزيد من المقترحات من الجانب الليتواني، بخصوص حل مشكلة المهاجرين وما يمكن أن تقدمه الحكومة الليتوانية لتشجيعهم على العودة الطوعية، لاسيما أنهم تعرضوا لعملية خداع كبرى من قبل مافيات التهريب كلفتهم أموالاً كبيرة واستخدمتهم أداةً في صراع سياسي لا ذنب لهم فيه".
وذكر البيان أن ذلك "جاء خلال لقاء رسمي عبر تقنية الفيديو ترأسه رئيس جمهورية ليتوانيا السيد كيتاناس ناوسيدا، ونظمته دائرة البروتوكول الدبلوماسي في وزارة الخارجية الليتوانية، وبمشاركة قائد حرس الحدود الليتواني وسفراء وممثلي دول العراق، وتركيا، وأفغانستان، والكونغو".
من جانبه ثمن رئيس جمهورية ليتوانيا كيتاناس ناوسيدا "تعاطي العراق وتعاونه في قضية المهاجرين غير الشرعيين، الذين يتدفقون عبر حدود بلاده مع بيلاروسيا، مشيداً بالخطوات الجادة التي اتخذتها للسيطرة على تزايد أعدادهم".
وأكد أن "بلاده تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني التي تؤكد على احترام حقوق الإنسان، لكنها تحتفظ بحقها في حماية حدودها وسيادتها الإقليمية في حال تعرضها إلى تهديد لأمنها القومي، وأمن الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه".
وفي ختام الاجتماع، وجّه القائم بالأعمال "دعوة لرئيس جمهورية ليتوانيا لزيارة العراق"، مشيراً إلى أن "تحقيق هذه الزيارة يدعم العلاقات الثنائية ويعزز مصالح الشعبين الصديقين".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن