"بخطط جديدة واستنفار القطعات الأمنية".. الكاظمي يوجه بتشكيل خلية أزمة لحماية الأبراج الكهربائية

زاكروس عربية - أربيل
وجه رئيس الوزراء الاتحادي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة (13 آب 2021)، بتشكيل خلية أزمة لحماية الأبراج الكهربائية، مع وضع خطط جديدة واستنفار القطعات الأمنية بهذا الغرض.
وترأس الكاظمي، اليوم الجمعة، اجتماعاً أمنياً طارئاً، للقيادات الأمنية والاستخبارية، بشأن استهداف أبراج الطاقة الكهربائية، ناقش فيه استهداف "الجماعات التخريبية والإرهابية لأبراج الطاقة، ومراجعة الخطط الأمنية الموضوعة لحمايتها".
وشدّد على ضرورة أن تضع القيادات الأمنية والاستخبارية خططاً جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، والحد من تكرار استهدافها؛ "لما يشكله ذلك من تأثير كبير في تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي".
كما وجّه باستنفار القطعات الأمنية والعسكرية والاستخبارية كافة؛ لتأمين حماية الأبراج، وتعزيز أعداد القوات المكلفة بحماية أبراج الطاقة، وإعادة انتشارها تزامناً مع خطط حماية الزائرين في شهر محرم وتأمين الانتخابات المبكرة.
تشكيل خلية أزمة لمراقبة حماية الأبراج كانت ضمن مقررات الاجتماع الطارئ، حيث شدد الكاظمي أنه "ستكون هناك مراجعة لوضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها".
وخاطب الكاظمي القيادات الأمنية بالقول إن "حماية الناس وكرامتهم والبنى التحتية واجبكم، وإن أي إخفاقات غير مقبولة وسيتم التعامل معها بحزم".
ولفت إلى أن "هناك استنفاراً كاملاً في وزارة الكهرباء؛ لتزويد المواطنين بأفضل ساعات التجهيز"، مبيناً أن "إنتاج الكهرباء ارتفع إلى أعلى مستوى له، لكن هناك أيادي تخريبية وإرهابية، لا تريد للبلد الاستقرار وستتم ملاحقتهم والقصاص منهم".
كما غرد الكاظمي عن ذات الموضوع، قائلاً: "يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة بإنتاج الطاقة؛ وهذا دليل على يأس الإرهاب أمام إرادة شعبنا"، موضحاَ أن "العمل مستمر لرفع إنتاج الكهرباء وإصلاح الأضرار فوراً، وقواتنا البطلة ستقطع يد من يستهدف مقدرات الشعب".
وأعلنت وزارة الكهرباء الاتحادية، اليوم الجمعة، تعرض خطوط الكهرباء المجهزة لمشروع ماء الكرخ للاستهداف مجدداً، مشيرةً إلى أن الهجوم "تسبب في تضرر كبير لأبراج خطوط التغذية بالطاقة الكهربائية".
وأمس الخميس، شددت وزارة الكهرباء الاتحادية، على توسع "الهجمات الإرهابية" التي تطال المنظومة الوطنية وذلك باستهداف جديد لأبراج الطاقة في كربلاء، واصفة ذلك بأنه "حرب معلنة والمواطن هو من يدفع ثمنها".
وتم استهداف البرجين المرقمين ( 50-51) لخطي (مسيب - شمال كربلاء) و (مسيب - شرق كربلاء) مما أدى إلى سقوط البرجين المذكورين وخروج خطوط نقل الطاقة عن الخدمة.
يأتي هذا بعدما توقف الخط الناقل للطاقة الكهربائية، سامراء - جنوب تكريت، عن العمل، إثر تعرضه الى عمل تخريبي بعبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين يوم أمس.
وخلال الأيام الماضية، زاد السخط الشعبي إثر الإنطفاء التام في المنظومة الكهربائية بعدد من محافظات الفرات الأوسط، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتجاوزها الـ50 درجة مئوية في بعض المحافظات.
وشهدت محافظات عراقية، مؤخراً، موجة غير مسبوقة من عمليات استهداف أبراج نقل الكهرباء، بين المدن، خاصة تلك الواقعة، في مناطق بعيدة، وغير مأهولة بالسكان، وهو ما دعا وزارة الداخلية العراقية، إلى التعاقد مع شركة صينية لشراء طائرات مسيرة من أجل حماية خطوط التيار الكهربائي.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، في بيانٍ أن "مسلسل تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية اخذت حلقاته تتسلسل ما بين المناطق الشمالية والغربية، هدفه فصل المنظومة الوطنية مابين المحافظات وايقاف مشاريع وزارة الكهرباء واستنزاف قدراتها وإمكانياتها وانهاك ملاكاتها".
وخلال الأشهر الماضية، شهد العراق احتجاجات بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء في أجواء الصيف الحارة ما يضع المواطنين في معاناة يومية، حيث تعرضت الشبكة الكهربائية في عموم العراق، إلى انهيار كامل تسبب بقطع الكهرباء عن المستشفيات والمطارات ومبان حكومية رئيسة أخرى بداية تموز الفائت.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد أكد أن بلاده أنفقت 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003، مشيراً القبض على متهمين بالفساد في ملف الكهرباء.