Erbil 32°C الثلاثاء 15 تشرين الأول 11:25

متظاهرو الوسط والجنوب يُمنعون من دخول الأنبار ومواقف محلية رافضة تصف مساعي التجمهر بـ"التخريبية"

قيادة عمليات الأنبار أغلقت المداخل المؤدية للمحافظة وحاولت إقناعهم بالعودة، فيما برزت مواقف محلية رافضة لتنظيم مثل هذه التظاهرات واصفة تلك المساعي بـ"التخريبية
Zagros TV

 

زاكروس عربية – أربيل

كان من المقرر أن تشهد محافظة الأنبار، اليوم الجمعة (13 آب 2021)، تظاهرةً حاشدة دعا إليها الناشطون من وسط العراق وجنوبه، لكن قيادة عمليات الأنبار أغلقت المداخل المؤدية للمحافظة وحاولت إقناعهم بالعودة، فيما برزت مواقف محلية رافضة لتنظيم مثل هذه التظاهرات واصفة تلك المساعي بـ"التخريبية".
وأفاد مراسل زاكروس عربية في الأنبار، محمد القيسي، بأن مئات المتظاهرين الذين استقلوا سبع حافلات توجهوا من محافظاتهم في الوسط والجنوب الليلة الماضية، صوب الأنبار، ووصلوا إلى مداخل المحافظة صباح اليوم، لكن القوات الأمنية منعت دخولهم.
وأظهر مقطع فيديو حصل عليه مراسل زاكروس عربية، قائد عمليات الأنبار، ناصر الغنام، وهو يتحدث مع المتظاهرين ويحاول إقناعهم بالعودة والاكتفاء بكتابة مطالبهم في لائحة ليقوم بدوره بإرسالها إلى ذوي الشأن، بدلاً من الوقوف تحت الشمس الحارقة دون جدوى، لكن المتظاهرين أصروا على البقاء على أمل السماح لهم بالدخول.
وقال الغنام: "لن نسمح بالتجاوز على القانون والأمن والاستقرار في الأنبار".
ووصل رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي إلى مقر إقامته في الفلوجة شرقي الانبار، الليلة الماضية، ووجه بعدم السماح بإقامة احتجاجات في الأنبار، حيث اجتمع مع عدد من المسؤولين وشيوخ ووجهاء المحافظة بهذا الغرض.
كما انتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف في سيطرة الصقور تحت إشراف سوات الأنبار التابع لقيادة شرطة المحافظة لمنع قدوم المتظاهرين.
وفي وقت سابق، أطلق الناشط ضرغام ماجد حملة دعا فيها إلى إقامة تظاهرة حاشدة في الأنبار، قائلاً: "نحتاجُ لشجبٍ ورفضٍ عملي لما يجري للشعب بصورة عامة والناصرية بصورة أخص، قمع الناصرية اليوم والإعتقالات والدعاوى الكيدية هي نتاج طبيعي لتحريض الحلبوسي، و الذي سكت عليه أغلب من يدّعون الثورية والوطنية بعد سكوتهم على أخلافه بالوعود ولأكثر من مرة ، فضلاً عن الساكتين ..على الطرف الآخر، و بعد سويعات من الآن، سيجسد أحرار الوطن رفضهم العملي الوطني للظلم والقمع والتجويع بتوجههم إلى من حرّض على زيادة الظلم والمعاناة على أبناء شعبه فمن أراد الانضمام للقافلة الوطنية العراقية المتوجهة إلى الأنبار فأهلاً وسهلاً بهِ".
بدوره، نشر محافظ الأنبار، علي فرحان الدليمي، صباح الجمعة، بياناً مصوراً لمجلس شيوخ وجماهير الأنبار بخصوص ما أسماه "الدعوات التحريضية على التظاهر في الأنبار"، جاء فيها رفض التظاهر لأن "المحافظة خرجت للتو من حرب طاحنة جعلت المحافظة منكوبة"، وحرصاً على إدامة الاستقرار والأمن".
وأضاف البيان: "نرحب بمن يأتي ضيفاً وزائراً بعيداً عن التظاهرات والتجمعات ولغتها السياسية، ونعتذر عن استقبال المتظاهرين لأي سبب كان، وندعو الأجهزة الأمنية لأخذ دورها في منع هكذا النشاطات، فلا يجوز نقل الجماهير من محافظة للتظاهر في محافظة أخرى".
كما دعا محمد المحمدي، معاون مدير أوقاف الفلوجة، رجال الدين إلى منع المشاركة في المتظاهرات وتحريم "الدعوات المغرضة من قبل المخربين والمحرضين على العنف بدعوى استحصال الحقوق من جهات معروفة تريد الخراب للأنبار، ومن الواجب على كل إمام وخطيب في كل مساجد أن يوجه بتحريم المشاركة في المظاهرات".

في المقابل، انتقد ناشطون من المحافظات الشيعية موقف الرافضين لإقامة التظاهرات في الأنبار، مذكرين بمواقف نفس تلك الجهات من تأييد تظاهرات تشرين التي شهدتها بغداد ومحافظات الجنوب منذ تشرين الأول 2019، والتي تخللتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل نحو 700 متظاهر وإصابة عشرات الآلاف بجروح.

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.