زاكروس عربية – أربيل
قالت منظمة ‹هيومن رايتس ووتش›، اليوم الخميس (12 آب 2021)، إن الجيش العراقي أخلى عائلات من قرية شمالي بغداد، في خطوة أكدتها وزارة الهجرة والمهجرين بدعوى "مشكلات عشائرية وتهديدات أمنية".
وكشفت المنظمة الحقوقية أن الجيش العراقي أخلى بشكل "غير قانوني" عشرات العائلات من قرية شمالي بغداد منذ يوليو 2021، على خلفية ما يبدو "نزاعا عائليا.. يضم وزيرا في الحكومة".
ولم تكشف المنظمة هوية الوزير، مشيرة في المقابل، إلى أنه "تم إرسال 91 عائلة من قرية العيثة في محافظة صلاح الدين إلى مخيم للنازحين دون أي من ممتلكاتهم"، وفق ما نقلت "الحرة".
ووفق التقرير، "أُجبرت" عائلات العيثة على مغادرة قريتها قبل سنوات خلال القتال بين الحكومة وتنظيم داعش، وقد أجلت السلطات المحلية والأمنية العديد منها "قسرا" في السابق من مخيمات النازحين و"أجبرتها" على العودة إلى قريتها.
ونقلت المنظمة عن النازحين قولهم إنهم أُجلوا نتيجة "نزاع عائلي بين وزير في الحكومة، وهو من القرية، وشقيقه الذي كان تزوج امرأة من القرية لها صلات سابقة مزعومة بعضو في داعش".
وطالبت المنظمة السلطات بـ"إيقاف الإخلاء فورا، ومعاقبة جميع المسؤولين الذين أساؤوا استخدام سلطتهم".
وأشارت إلى أنها وثقت "منذ سنوات عمليات الإجلاء القسري للعائلات.. بما فيها التي يُعتقد أنها تنتمي إلى داعش".
ونقلت المنظمة عن سكان قولهم إن القرية "كانت موطنا لـ370 عائلة، حوالي 14 ألف شخص، قبل سيطرة داعش عليها في 2014. وفي نوفمبر 2016، فرت جميع العائلات المتبقية مع تصاعد القتال في المنطقة، واستقر الكثير منها في مخيمات النزوح، وفي 2019 عادت 330 عائلة، وفي يناير 2021، عادت العائلات الـ40 المتبقية بعدما أمرتها سلطات مخيمات النازحين بالعودة إلى ديارها، بحسب عائلات تمت مقابلتها".
وقال قرويون، وفق تقرير المنظمة، إنه "في 14 يوليو، وصلت نحو 20 آلية للجيش العراقي إلى القرية تحمل قائمة بالأسماء، حيث أُجبرت حوالي 19 أسرة على مغادرة منازلها على متن شاحنات، بينهم 4 تمت مقابلتهم. وقال الجنود لسكان القرية إنهم سينقلونهم إلى مخيم نزوح لا يزال مفتوحا في نينوى، 15 كيلومتر شمالا، دون ذكر الأسباب. وبين 31 يوليو و4 أغسطس، عاد الجيش ونقل 72 عائلة أخرى إلى المخيم، بينهم شخصان من الذين تمت مقابلتهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن