زاكروس عربية_ أربيل
حصل نحو 700 متضرر في محافظة نينوى مؤخراً على تعويضات مالية بقيمة بلغت 30 مليون دينار كحد أدنى، لكن مسؤولين محليين يشكون "التهميش" التي تتعرض له المحافظة في ملف تخصيص المبالغ لتعويض المتضررين وأداء نواب نينوى في هذا المجال، حيث لا تتجاوز نسبة المتضررين الذين تم تعويضهم 4%، فيما لا تزال 20 ألف معاملة قيد الانتظار.
وقال مسؤول اللجنة الفرعية لتعويض المتضررين في محافظة نينوى، محمد محمود في تصريح صحفي اطلعت عليه زاكروس عربية، إن "المبالغ التي صرفت لتعويض المتضررين هي من ضمن مبالغ تعويض المناطق المحررة التي تم تضمينها في قانون الموازنة، وصندوق إعادة الإعمار ليس له علاقة بها"، موضحاً أن "نينوى تسلمت نصف المبلغ المخصص والبالغ 62 مليار دينار محسوبة إلى 4350 مستفيداً".
وأكد أن "المبالغ التي تسلمت تم توزيعها على 700 مستفيد، بحدود 30 مليون دينار لأقل مستفيد، والمستفيدون من المبالغ هم أصحاب الممتلكات المتضررة، من دور وعجلات وغيرها"، مبيناً أن"المبالغ التي تم تخصيصها لم تغط حتى الآن 4% من المتضررين في عموم المحافظة".
أوضح محمود أن "المبالغ التي خصصت بناء على المعاملات المنجزة في عام 2018، والبالغ عددها 4350"، لافتاً إلى أنه "في الوقت الحالي أنجز أكثر من 50 ألف معاملة لمتضررين، وتم رفعها إلى الحكومة المركزية وننتظر التخصيص المالي من وزارة المالية".
وتابع يقول: "حالياً تم رفع 9 آلاف معاملة منجزة إلى الجهات المعنية في الحكومة المركزية في بغداد، وعلى أمل إنجاز مجموعة أخرى من المعاملات، التي يصل عددها مع سابقتها إلى حدود 20 ألف معاملة تنتظر التخصيصات".
وشدد محمود على أن "الحكومة الاتحادية مسؤولة عن التأخر في إنجاز المعاملات وقلة المبالغ المخصصة، خصوصاً وإن لجنة نينوى قد قدمت أعداداً كبيرة من المعاملات المنجزة، مقارنة مع محافظات أخرى"، مشيراً إلى أنهم في لجنة نينوى "أسقطوا الحجة على حكومة بغداد في تجهيز المعاملات، وينتظرون كم سيتم تخصيصه من المبالغ".
وحول أسباب تأخر تخصيص المبالغ وقلتها، قال محمود إن "الممثلين عن محافظة نينوى في البرلمان، من يتحولون سبب ذلك، لعدم متابعتهم ومطالبتهم في استحقاقات المحافظة بالشكل المطلوب".
تجدر الإشارة إلى أنه في شهر حزيران الماضي، كان محافظ نينوى، نجم الجبوري، قد أعلن عن وصول مبالغ التعويضات المخصصة لمحافظة نينوى والبالغة 25 مليار دينار عراقي، بعد إطلاقها من قبل الحكومة الاتحادية.
ورغم مرور 4 سنوات على تحرير الموصل، بعد نحو 9 أشهر من القتال العنيف، فإن آثار الدمار لا تزال شاخصة في الكثير من مناطق المدينة، ولاسيما المدينة القديمة، وسط مخاطر المخلفات الحربية والألغام.
وأدت الحرب ضد داعش لتدمير 30 ألف بيت في عموم محافظة نينوى، فضلا عن الدمار الذي لحق البنى التحتية، كما خلّفت الحرب أكثر من 25 ألف يتيم وأكثر من 6 آلاف أرملة.
أما الأرقام المعلنة عن أعداد المدنيين الذين لقوا حتفهم في هذه الحرب فهي تتراوح ما بين 9 آلاف و11 ألف قتيل، إلى جانب موجة كبيرة من النزوح وخاصة إلى إقليم كوردستان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن