Erbil 31°C الثلاثاء 15 تشرين الأول 17:23

مواطنون يحرقون شخصاً اشتبهوا بوقوفه وراء إشعال النيران في مدينة جزائرية

الفيديو التقط يوم الأربعاء في مدينة نات إيراثن، إحدى المناطق المتضررة من الحرائق المندلعة بولاية تيزي وزو
Zagros TV

 

زاكروس عربية – أربيل

أثار مقطع فيديو متداول، يظهر عدداً كبيراً من المواطنين وهم يقومون بحرق شخص يشتبه في قيامه بإضرام النيران، ضجة كبيرة في الجزائر.

وبحسب مصادر محلية فإن الفيديو التقط يوم الأربعاء في مدينة نات إيراثن، إحدى المناطق المتضررة من الحرائق المندلعة بولاية تيزي وزو، حيث تم قتل وحرق شخص وسط مدينة الاربعاء نايث اراثن بتيزي وزو بعد اختطافه من مقر الشرطة بالقوة من قبل جمع من المواطنين.

ووفق وسائل اعلام جزائرية فإن ما حدث بولاية تيزي وزو، هو سابقة خطيرة لم تعرفها البلاد سابقاً.

ويظهر الفيديو الذي تمتنع زاكروس عربية عن نشره لبشاعته، محاصرة مركبة الشرطة إلى غاية اقتحامها ثم الاعتداء بالضرب على الضحية و حتى إحراقه بتحريض من "عصابة القمصان الحمراء" أو "الوشاح الأحمر"

و تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية، مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد، خصوصاً منطقة القبائل، حيث تسببت في وفاة العشرات.

وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الحداد الوطني في البلاد لمدة 3 أيام، على إثر مصرع عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الوطن.

وارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين في مناطق عدة في الجزائر الى 69 قتيلاً، هم 28 عسكرياً و41 مدنياً، وذلك على إثر تسجيل 4 وفيات جديدة في بجاية فيما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، العمل على إخماد النيران.

وقال المتحدث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون "الشروق" صباح الأربعاء إن "عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها".

وحذّر من أن "الرياح التي تهبّ حاليا يمكن أن تزيد من انتشار الحرائق".

وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان أنها جندت لإخماد الحرائق في تيزي وزو "800 رجل و115 شاحنة إخماد حرائق بالإضافة إلى تدخل مروحيتين من المجموعة الجوية" التابعة لها.

وستعزز فرق الإطفاء طائرتا إطفاء ابتداء من الخميس بعدما "توصلت الجزائر إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين، كانتا قيد الاستغلال في اليونان"، بحسب  بيان للحكومة.

واندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها "مفتعلة"، في منطقة القبائل في شمال شرق الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية بشمال وسط وشرق البلاد، وصولا الى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.

ومنذ صباح الثلاثاء، بدأت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لتنظيم قوافل لمساعدة سكان قرى تيزي وزو، ولجمع مواد غذائية وأدوية وتقديم وسائل نقل المياه والمساعدة في إخماد الحرائق.

وانطلقت من العاصمة شاحنات تنقل مواد تبرع بها مواطنون وتجار، وكذلك سيارات مواطنين حمّلوها خاصة بمياه الشرب وحليب حفاضات الأطفال.

وأعلنت فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان في تغريدة على "تويتر"، استعدادها "لتقديم دعمها بغية مواجهة هذا الوضع العصيب"، مبديا تضامنه مع الشعب الجزائري.

وأعرب المغرب عن الاستعداد لمساعدة الجزائر، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية. وقالت الخارجية إنها تلقت تعليمات من الملك محمد السادس لتجهيز "طائرتين من طراز كنادير للمشاركة في هذه العملية" التي ستنطلق "بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية".

وبحسب التلفزيون الحكومي تلقى الرئيس تبون اتصالات من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ومن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، الذي عبر عن "جاهزية بلاده لدعم الجزائر في هذا الظرف الصعب".

وتوقعت مصالح الأرصاد الجوية استمرار موجة الحر الشديد التي لا تساعد في كبح الحرائق، إلى يوم 15 آب ، وأن تصل درجات الحرارة إلى 46 درجة.

وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة الثلاثاء توقيف ثلاثة من "مشعلي حرائق" في مدينة المدية (شمال)، فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية توقيف رابع في عنابة.

وتضم الجزائر، وهي أكبر دولة إفريقية، 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.

وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران العام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.

وتنتشر ظاهرة الحرائق في عدد من دول العالم، وترتبط بعناصر مختلفة توقعها العلماء، لا سيما ظاهرة الاحتباس الحراري. وتعتبر الزيادة في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار مزيجًا مثاليًا لتطور الحرائق.

وفي تونس المجاورة للجزائر، حطمت العاصمة تونس الثلاثاء، رقمها القياسي على الإطلاق، وبلغت الحرارة فيها 49 درجة. وسُجل نحو خمسة عشر حريقًا في الشمال والشمال الغربي لم تسفر عن ضحايا، وفق المتحدث باسم الحماية المدنية المعز تريعة.

على الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، المنطقة الأكثر تضررًا خلال الأسبوعين الماضيين، خلفت سلسلة من الحرائق الضخمة ثمانية قتلى على الساحل التركي وثلاثة قتلى في اليونان.

 

العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.