زاكروس عربية – أربيل
أثار مقتل مدير بلدية كربلاء، عبير الخفاجي، مساء أمس الثلاثاء، خلال حملة إزالة التجاوزات، عاصفة من الاستياء، وأعادت إلى السطح أسئلة عن عمق شيوع ثقافة الاستقواء بالأحزاب السياسية ضد الدولة، حيث انتشرت أنباء عن صلته بصهر زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.
وأفاد النائب السابق، فائق الشيخ علي بأن قاتل المهندس عبير مدير بلدية كربلاء "أبو وفاء ويعمل بمكتب النائب حسين المالكي ابو حوراء (صهر نوري المالكي)".
وأضاف أن القاتل "متجاوز على أرض الدولة وبنى عليها عمارة تجارية وقد أنذرته بلدية كربلاء مرات عديدة برفع التجاوز، لاستقوائه بدولة القانون والنائب حسين المالكي صهر نوري المالكي".
وليلة الثلاثاء/ الأربعاء، أعلن محافظ كربلاء، القبض على القاتل في أحد المنازل بمنطقة الجمالية.
كما أفادت مصادر محلية بأن القاتل يدعى حجي حسين السعدي وينتمي لحزب الدعوة، وهو موظف في ديوان المحافظة ومدير مكتب صهر نوري المالكي.
وانتشرت صورة للقاتل وهو طالب دكتوراه درس في لبنان بمنحة دراسية من قبل مجلس التنمية التابع لرئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي مع زملائه في المنحة الدراسية، دون التأكد من صحة تلك الأنباء.
في المقابل، نفى مكتب النائب حسين المالكي تلك الاتهامات، وقال في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية إن "ما يتم تداوله بخصوص المجرم قاتل مدير بلدية كربلاء المرحوم الشهيد عبير سليم الخفاجي الذي استشهد أثناء أداء واجبه الوطني، وكون الجاني يعمل في مكتب النائب حسين المالكي لهو كذب وافتراء".
وأضاف أن "الجاني لا علاقة له بنا بتاتاً"، مبيناً: "إذ نهيب بوسائل الاعلام والمدونين توخي الدقة في نشر المعلومات فإننا نصف هذه الاشاعة المدسوسة في إطار التسقيط الإعلامي".
وصباح اليوم الأربعاء، أكد رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، خلال زيارته منزل عائلة مدير بلدية كربلاء عبير سليم ناصر الخفاجي، الذي قتل يوم أمس خلال حملة لإزالة التجاوزات، تشديد الإجراءات بحق "المتجاوزين على الدولة والقانون"، مشدداً على أن "القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العقاب".
وزار الكاظمي، صباح اليوم، عائلة المهندس عبير سليم ناصر الخفاجي مدير بلدية كربلاء، الذي قتل يوم أمس على يد أحد المتجاوزين أثناء أداء واجبه في إزالة التجاوزات على الشوارع العامة للمحافظة.
وقدّم الكاظمي التعزية للعائلة، مؤكداً أن "القاتل سينال جزاءه العادل، بعد ان تم اعتقاله من قبل قواتنا الأمنية"، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي واطلعت عليه زاكروس عربية.
وأطلق حملة لرفع التجاوزات في جميع انحاء العراق تحمل اسم الخفاجي، ووجه بمعاقبة أفراد الدورية التي كانت مكلفة بحماية المغدور أثناء الواجب.
وأوضح: "أننا سنكون أكثر شدة مع المتجاوزين على الدولة وعلى القانون، ولن تمر هذه الحادثة مرور الكرام"، لافتاً إلى أن "القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العقاب، وأننا نبحث عن القصاص والعدل لكل من تسوّل له نفسه استرخاص الدم العراقي، فلا يوجد أحد فوق القانون، ولن نسمح بأن تعم الفوضى".
ومضى بالقول إن "الشهيد عبير سليم قدم الكثير لمحافظته، وكان حريصاً على أداء واجبه بكل أمانة، ويجب أن يتم إكمال ما بدأه".
وأشرف رئيس الوزراء، على حملة إزالة التجاوزات في مدينة كربلاء المقدسة، حيث زار موقع حادث مقتل مدير بلدية كربلاء المهندس عبير سليم الخفاجي، والتقى بعدد من العاملين هناك.
ووجّه بتسمية الشارع باسم الشهيد المهندس عبير سليم، ووجّه أيضاً باستمرار الحملة لإزالة التجاوزات، والعمل بتنفيذ القانون، وأكد أن "مشروع الشهيد سيستمر في بسط النظام، والقضاء على فوضى التجاوزات على الشوارع والطرقات".
وقد جاءت القوات الأمنية بالقاتل إلى مكان الحادث، وشدّد الكاظمي على ضرورة أن "يأخذ القضاء دوره في القصاص من القاتل؛ ليكون عبرة للآخرين، ولكلّ من يتجاوز على الموظفين أثناء أداء واجباتهم الوظيفية"، مؤكداً أن جهود الحكومة في تنفيذ القانون ستستمر، وبوتيرة أعلى من السابق، وفي جميع المحافظات.
ولقي مدير بلدية كربلاء، عبير سليم، أمس الثلاثاء، (10 آب 2021)، مصرعه بعد إصابته بالرصاص خلال حملة لإزالة التجاوزات.
وأفاد مراسل زاكروس عربية في كربلاء، بأن مدير بلدية كربلاء أصيب بطلق ناري خلال رفعه التجاوزات في منطقة المعملجي قرب جامعة الصفوة في مركز محافظة كربلاء.
وأضاف أن سليم فارق الحياة مساء الثلاثاء، في طوارئ مستشفى الحسيني، متأثراً بالجروح التي أصيب بها.
وفي وقت سابق، بدأت بلدية كربلاء حملة لإزالة التجاوزات في المدينة بالتزامن مع استعداداتها لزيارة العاشر من محرم حيث يتوافد مئات الآلاف إلى المدينة لإحياء المناسبة الدينية المقدسة لدى الشيعة.
وأمر وزير الداخلية الاتحادي، عثمان الغانمي، بحجز القوة الأمنية المرافقة لرئيس بلدية محافظة كربلاء عبير الخفاجي خلال لحظة اغتياله.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن