زاكروس عربية – أربيل
أفاد مصدر أمني بمحافظة ذي قار، اليوم الإثنين (9 آب 2021)، بوفاة ناشط مدني متأثراً بإصابته بالرصاص على يد "مجهولين".
وكشف المصدر أن الناشط المدني مهدي معله والذي يعد أحد أبرز قادة الحراك في قضاء الرفاعي شمالي محافظة ذي قار، توفي بعد أن تعرض يوم أمس لإطلاقات نارية في خضم شجاره مع أحد الناشطين في القضاء بسبب خلافات سابقة بين الطرفين".
وبين المصدر، أن "القوات الأمنية لا تزال تبحث عن الجاني الذي لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة".
كذلك شهدت محافظة واسط محاولة اغتيال تعرّض لها الناشط في التظاهرات قاسم بهلول التميمي، الذي أصيب بطلقات نارية سبّبت له جروحاً خطيرة.
وهاجم مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى مليشيات متنفذة بالمحافظة، في ساعة متأخرة من ليل السبت/الأحد، الناشط قرب منزله بمنطقة الفلاحية بمدينة الكوت (مركز المحافظة)، وأطلقوا عليه عدّة رصاصات من مسدسات شخصية، ما أدى إلى إصابته برصاصتين، نقل على إثرها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
وتندرج محاولات الاغتيال هذه ضمن سلسلة عمليات منظمة تعرض لها الناشطون في عدد من المحافظات العراقية، ولا سيما الجنوبية، أدت إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين، فيما لم يُكشَف عن الجهات التي تقف وراء تلك الحوادث.
ولا توجد إحصائية رسمية من قبل الجهات العراقية، بأعداد الناشطين الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال، إلا أن بعثة الأمم المتحدة في العراق وثقت 48 حادثة اغتيال بين أكتوبر/تشرين الأول 2019، وهو موعد بدء الاحتجاجات، وحتى الـ15 من مايو/أيار 2021، إلا أن الرقم لم يبد مقنعاً، وأن ناشطين عدّوه "أقل بكثير من الرقم الحقيقي".
وأدت التظاهرات إلى مقتل ما لا يقل عن 700 شخص وإصابة أكثر من 22 ألفاً آخرين، وفق إحصاءات أعلنتها في حينها مفوضية حقوق الإنسان العراقية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن