أوضح المحلل السياسي الروسي ( أندري انتكوف) أن رغبة الولايات المتحدة بتأجيل استفتاء إستقلال كوردستان، لم تكن مفادها رفض واشنطن إقامة ذلك الاستفتاء جملة وتفصيلا، بل كانت تتحفظ على اجراءه في هذا الوقت بالتحديد حسب دراستها للواقع .
فيما رجح في حديثه ان "إجراء الاستفتاء في القسم الجنوبي من كوردستان سيدفع بالكورد في باقي الدول كتركيا وإيران وسوريا ( وحتى روسيا ) إلى المطالبة بالانفصال عن دولهم وانشاء دولة مستقلة ".
ولفت انتكوف إلى إن "أمريكا وإسرائيل من الداعمي لاستفتاء كوردستان".
مبينا ان "ذلك ظهر جليا من خلال التصريحات الاسرائيلية المؤيدة لإقامة دولة كوردستان، في حين اكتفت الولايات المتحدة بطلب تأجيل الاستفتاء وليس إلغائه، عن طريق دبلوماسييها".
وفيما يتعلق بموقف موسكو من استفتاء كوردستان، أكد المحلل السياسي الروسي ان "بلاده تدعم حقوق كافة الشعوب بما فيهم الكورد إلا أنها ترى إجراء الاستفتاء في مثل هذا الوقت بالتحديد يعتبر غير مناسب، كونه سيؤدي الى حدوث تصعيد كبير جدا في العراق قد يصل الى تفكيك الدولة، بحكم معارضة كل من تركيا وسوريا وايران لنتائج هذا الاستفتاء".
وأضاف إن "الكورد يسعون من خلال ذلك الاستفتاء الحصول على مكاسب غير مقبولة، سيما وان العراق لم يتمكن حتى ألآن من القضاء بشكل تام على تنظيم داعش في أراضيه".
يذكر ان يوم امس الاثنين تم إنهاء التصويت للاستفتاء على استقلال كوردستان وبنسة عالية وسط اقبال شديد ، غير مكترثين بالتهديدات من الجوار الكوردستاني او الوعيد من الحكومة المركزية، او التخوف الدولي من تفاقم الوضع في المنطقة، والتي ادى بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ان يبدي عن قلقه من أن يؤدي الاستفتاء إلى "زعزعة الاستقرار"، فيما شدد البيت الأبيض على تفضيله "عراقاً موحداً لمواجهة خطرداعش وإيران".
رفعت حاجي ...Kurdistan
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن