زاكروس عربية – أربيل
أكد مسؤول محور مخمور – الكوير في قوات البيشمركة، سيروان بارزاني، أن انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق "سيؤدي إلى حدوث كارثة، وزيادة قوة وتحركات داعش بمقدار 10 أضعاف".
يأتي هذا بعدما نصب مسلحو داعش سيطرة وهمية مرتدين زي الجيش العراقي، في قرية كندال بقضاء مخمور مساء أول أمس الجمعة، وقاموا بإصابة 3 مواطنين وخطف 12 مدنياً تم تحرير 7 منهم.
وقال سيروان بارزاني في مقابلة تلفزيونية تابعتها زاكروس عربية إن "داعش يريد إثبات وجوده واستعراض قوته، ولهذا أيضاً يقوم باستهداف الأبراج الكهربائية والمدنيين، وهي أعمال إرهابية ليست لها أي قيمة عسكرية".
وحول مصير المخطوفين الخمسة، أشار إلى التعرف على هوياتهم "ولفترة طويلة علمنا إلى أين تم اقتيادهم حيث نقلوا إلى سهل قراج، لكن ليست لدينا معلومات دقيقة عن وجهتهم بعد ذلك، رغم تأكدنا بأنهم لم يُقتلوا"، نافياً علمه بقيام مسلحي داعش بطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وشدد بارزاني على وجود فراغ أمني كبير بين قوات البيشمركة والقوات العراقية، مبيناً أن الجهود المبذولة منذ نحو سنتين، تمخضت عن تشكيل غرف عمليات مشتركة بين الجانبين "وهذا أمر جيد وسار، ونحن الآن في انتظار تأسيس اللواءين المشتركين، ومبدأياً من المقرر عقد اجتماع آخر نهاية الأسبوع الجاري بين أربيل وبغداد، لبحث هذا الأمر وكذلك حسم التفاصيل في غضون أسبوعين أو ثلاثة، صحيح أن عدد عناصر اللواءين ليس كبيراً لكن الحاجة لتشكيلهما كبيرة لسد الفراغ الأمني، فوجودهما كان سيمنع تكرار الخروقات الأمنية أو كان سيؤدي إلى اعتقال المنفذين على أقل تقدير، حيث سيتم نشرهم في المناطق التي تشهد تحركات لداعش مثل خانقين وجنوب غربي كركوك وداقوق وقرجوخ والكوير".
ولفت القائد في قوات البيشمركة إلى "وجود أكثر من 100 إرهابي من داعش في جبل قرجوخ، ويصل عددهم أحياناً إلى 250 عنصراً ويتم استخدامهم لتنفيذ أعمال إرهابية في القيارة والحويجة والزاب الصغير وحتى حمرين، لذا فإن جبل قرجوخ أصبح بؤرة ثابتة لهم".
وحذر من تزايد تحركات داعش، بالقول إن "تحركات داعش ازدادت وستزداد في جميع المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في السابق، لذا فإن انسحاب التحالف الدولي سيؤدي إلى حدوث كارثة في العراق، فبدون الدعم التكنولوجي المتطور للتحالف، ستتضاعف قوة داعش وتحركاته بعشر مرات، وخاصة في نينوى، فتكنولوجيا التحالف وخاصة الطائرات المسيرة خدمت الجيش العراقي والبيشمركة كثيراً".
وفي 26 تموز الماضي، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في العراق مع حلول نهاية العام الجاري، مع استمرار عدد من قواتها لتولي مهام تدريب الجيش العراقي وإمداده بالاستشارات العسكرية.
وجاء إعلان بايدن بعد محادثات أجراها في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وفي الوقت الحالي، توجد قوات أميركية قوامها 2500 جندي في العراق لمساعدة القوات المحلية في مواجهة ما تبقى من عناصر تنظيم داعش.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن