أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت (7 آب 2021)، البدء في إصدار جوازات مرور للمواطنين العراقيين العالقين في جمهورية بيلاروس (روسيا البيضاء).
وذكرت الوزارة في بيان صحفي، أن سفارة العراق في روسيا الاتحادية تعلن عن تواجد وفدها القنصلي في العاصمة البيلاروسية مينسك من أجل المباشرة بإصدار جوازات مرور للمواطنين العالقين في بيلاروسيا، بهدف تسهيل عودتهم إلى العراق، وذلك في مقر الخطوط الجوية العراقية بمينسك.
تستخدم السلطات في بيلاروس ورقة طالبي اللجوء، ومعظمهم عراقيون، كـ"سلاح" من أجل الضغط على أوروبا وإغراقها بالمهاجرين، مثلما حصل في عام 2015 عندما استخدمت تركيا السلاح ذاته وفسحت المجال لآلاف المهاجرين بعبور أراضيها، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب أرقام أوردها نائب وزير الداخلية في ليتوانيا أرنولداس أبرامافيسيوس، وصل 74 طالب لجوء فقط لبلاده خلال عام 2020، لكن العدد ارتفع لـ636 منذ بداية هذا العام، 448 منهم وصلوا في يونيو.
وتؤكد "واشنطن بوست" أن 77 مهاجرا وصول لليتوانيا خلال شهر مايو الماضي فقط، أي أكثر من مجموع الذين دخلوا البلاد في عام 2020 بأكمله.
من جهته قال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف: "نحن مع العودة الطوعية للاجئين ونهيب بالمسافرين إلى بيلاروسيا (بيلاروس) ألا يكونوا ضحية شبكات التهريب والإتجار بالبشر".
وأضاف أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أجرى اتصالات وتلقى أخرى من عدد من الشخصيات ووزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ومنهم جوزيب بوريل، منسق السياسة والأمن في الاتحاد الاوربي، ووزيرا خارجية ليتوانيا ولاتفيا، لنفس الغرض المتعلق بموضوعة الهجرة واللجوء و"بيّن الموقف الرسمي بشأن العودة الطوعية للاجئين العراقيين، كما لفت إلى خطورة أن يقع العراقيون ضحية شبكات التهريب والإتجار بالبشر".
وتابع: "بتوجيه من وزير الخارجية فؤاد حسين تابعت سفارة جمهورية العراق في موسكو باهتمام بالغ موضوعة مقتل المواطن العراقي، جعفر حسين يوسف، من تولد 1981 ، على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا، وأوفدت عددا من الدبلوماسيين للوقوف على تفاصيل الحادث ميدانيا في الشريط الحدودي بين بيلاروسيا وليتوانيا وبحضور عائلة الفقيد وممثلين عن السلطات المعنية في الجانب البيلاروسي".
هذا وكان مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية، جوزيب بوريل، طالب في نهاية تموز المنصرم، العراق بتبرير سبب استخدام مطار بغداد لنقل مهاجرين إلى بيلاروس التي يتسلل منها مهاجرون لا شرعيون إلى ليتوانيا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن