زاكروس عربية – أربيل
قامت قوة أمنية، فجر اليوم السبت، بمحاولة اعتقال الناشط إحسان الهلالي المعروف باسم "إحسان أبو كوثر"، بعد مداهمة منزله، ما أثار موجة من الغضب في صفوف المتظاهرين.
وأفاد مراسل زاكروس عربية في ذي قار، علي صالح، بأن مداهمة منزل الناشط إحسان الهلالي، حدثت في الساعة الرابعة من فجر اليوم، في حين لم تدلِ مديرية الاستخبارات بأي تصريح حول ذلك رغم الاتصالات المتكررة بها من قبلنا.
لكن مصادر حكومية أشارت لمراسل زاكروس إلى أن أحد الأشخاص قام برفع دعوى قضائية ضد الهلالي لدى مديرية استخبارات الناصرية، دون إصدار مذكرة إلقاء قبض بحقه حتى الآن.
وفي وقت لاحق، كتب الهلالي في صفحته في الفيسبوك بأنه "في مكان آمن"، معتذراً عن الإجابة على المكالمات الهاتفية والرسائل.
وانتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الليلة الماضية مقطع فيديو لشقيق الهلالي وهو يتحدث عن محاولة اعتقال أخيه، ويهاجم الأحزاب وقائد عمليات سومر، سعد حربية.
يأتي ذلك بالتزامن مع الحديث عن دخول قوات أمنية مشتركة إلى بعض أحياء مدينة الناصرية ومعها لائحة مطلوبين تشمل 24 متظاهراً.
ورداً على ذلك، هدد ناشطون ومتظاهرون بالخروج إلى ساحة الحبوبي احتجاجاً على حملة الاعتقالات.
كما خرج إحسان الهلالي، في مقطع فيديو وهو يحمل القرآن الكريم، ويقسم بأنه لم يتورط في قضايا ابتزاز للجهات الأمنية ويقدم اعتذاره للمتظاهرين، قبل أن يعلن باكياً نيته مغادرة الناصرية نزولاً عند رغبة والدته.
وقام محافظ ذي قار، أحمد الخفاجي بالتعليق على منشور الهلالي قائلاً: "شهادة للتاريخ، أشغل منصب المحافظ منذ 4 أشهر، ولم يأتني إحسان لمصلحة خاصة أبداً ولم يطلب شيئاً لنفسه وكل مراجعاته لقضاء حوائج الفقراء الذين لا ناصر لهم ولا معين"، واصفاً الهلالي بأنه "من أنزه الرجال الذين قابلتهم في حياتي.. يعيبون عليك أنك خريج ابتدائية، وقد سرق خبراؤهم وعلماؤهم خزائن العراق حتى بات فقيراً مديوناً".
وسبق أن أعلن الهلالي في منشور على صفحة في الفيسبوك تعرضه "علناً للتهديد بالقتل والتصفية من قبل مرافق (قائد عمليات سومر) سعد حربية والتجاوز على عشيرته بالسب والشتم"، مبيناً: "في حال تعرضي لأي مكروه فإن قاتلي معروف".
وكانت ذي قار مهداً للاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظات العراقية في تشرين الأول 2019، والتي تخللتها أعمال عنف أودت بحياة المئات وإصابة عشرات آلاف آخرين، قبل أن تخف زخمها لاحقاً، ومع ذلك تواصلت حملات الاعتقال والاختطاف والاغتيال التي استهدفت الناشطين طوال الفترة الماضية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن