زاكروس عربية – أربيل
أشاد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ووزير الخارجية العراق الأسبق هوشيار زيباري، الجمعة (6 آب 2021) بمخرجات الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وفيما أشار إلى أن موقف أربيل "ثابت" تجاه بقاء القوات الأجنبية خلال الظرف الراهن، وأكد أن البيان الختامي العراقي - الأميركي بعد انتهاء جولات الحوار كان "مقبولاً".
ووصف زيباري في لقاء متلفز، زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأخيرة إلى واشنطن بـ "المهمة جدا"، مضيفاً أنه "خلال عام تقريبا أو أكثر بقليل يزور رئيس حكومة عراقي الولايات المتحدة وهذا دليل اهتمام، إذ أن السياقات الدبلوماسية العالمية لا تشهد هذا الاهتمام إلا قليلاً".
وأضاف زيباري أن "الزيارة جاءت في خضم جدل سياسي كبير حول تواجد القوات الأجنبية في العراق"، مبيناً أن "الجميع يدرك أهمية بقاء القوات الأجنبية في العراق خلال الوقت الراهن".
كما أشار إلى أنه "أثبتت زيارة الكاظمي إلى واشنطن أن العراق ما زال محط اهتمام الإدارة الأميركية السابقة والحالية وحتى القادمة".
وعد زيباري البيان الختامي للحوار الاستراتيجي "مقبولاً"، موضحاً أن "الكاظمي ذهب وهو يحمل رسائل عدة، وجاء برسائل أخرى، وهذه سُنة السياسة الدولية"، لافتا إلى أن "عنوان الرسالة التي حملها الكاظمي هي الحاجة إلى بقاء الدعم الأميركي خلال الظرف الراهن".
زيباري لفت أيضاً إلى أن الفصائل المسلحة الولائية وبعض القوى الشيعية "ضغطت بشأن بقاء التواجد العسكري الأميركي، وقرار البرلمان بعد استهداف سليماني والمهندس كان انتقاماً للحادثة ويحتوي كثيرا من الاشكاليات".
وأبدى زيباري اعتقاده بأن "مطالب الأميركيين وتوجههم الحالي يبغي بلا شك عدم البقاء في حروب بلا نهاية، لكنهم اشترطوا حماية السفارات والمصالح الأميركية والدولية في العراق بشكل تام".
كذلك بين أن الجانب الأميركي "لن يسكت على استهداف مصالحه المتكررة في كل من بغداد وأربيل"، مضيفا أن "الطائرات المسيرة التي تهاجم مطار أربيل بين الحين والآخر تهدد سلامة المسافرين والناس بشكل عام، فالهدف المعلن من الهجمات هو التواجد الأميركي، لكن الغاية زعزعة واستهداف أمن الإقليم".
وزير الخارجية الأسبق تابع أن "القائد العام ومستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي يدّعون من خلال تواصل الإقليم معهم بعد الهجمات الصاروخية التي تستهدف أربيل بين الحين والآخر أنهم لا يعرفون الجهات التي تطلق الكاتيوشا على المقار والسفارات ومطار أربيل، وهذا غير معقول".
وحول طبيعة العلاقات مع طهران كشف زيباري: "نقلنا رسائل إلى إيران (من دون منطق دبلوماسي) أكدنا فيها أن تكنلوجيا إطلاق المسيرات ليست من إمكانيات وطاقات الفصائل التي نشأت قبل سنوات قليلة، وهناك طرف آخر يزودهم بها".
وتابع "أكدنا للجانب الإيراني أن موقفنا ثابت تجاه بقاء القوات الأميركية، وطهران تفهمت ذلك".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن