وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بإقليم كوردستان تدعو بغداد لتحرير المزيد من المختطفين الإيزيديين وتعويض الضحايا 

زاكروس عربية – أربيل

دعت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، اليوم الثلاثاء، (3 آب 2021)، الحكومة الاتحادية إلى القيام بواجباتها الدستورية المتمثلة بتحديد مصير المفقودين وتحرير المزيد من المختطفين الكورد الإيزيديين وتعويض ذوي الضحايا وإعادة النازحين والتخفيف من معاناتهم والسعي لتطبيع الأوضاع في شنكال وإعادة إعمار المنطقة.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة واطلعت عليه زاكروس عربية، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاحتلال شنكال من قبل إرهابيي داعش في 3 آب 2014. 

وقالت الوزارة إن "مكوناً أصيلاً آخر من مجتمع تعرض في مثل هذا اليوم مرة أخرى لأبشع جريمة في تاريخ الإنسانية، حيث احتل إرهابيو داعش شنكال وواجه المدنيون في هذه المنطقة المُناضلة، النزوح والخراب والقتل والاختطاف والإبادة الجماعية، ورغم هذا الهجوم الوحشي لداعش، دافع إيزيديو شنكال وما حولها مثل كل مرة عن هويتهم القومية والدينية، حتى تم دحر داعش في النهاية وتحرير  جميع المناطق".

وأمس الإثنين، أعلن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين في إقليم كوردستان، تحرير 3550 من أصل 6417 اختطفهم إرهابيو تنظيم داعش في قضاء شنكال/ سنجار خلال اجتياحهم القضاء، مشيراً إلى استمرار جهوده لتحرير من تبقى من المختطفين وعددهم 2700 شخص.

الوزارة أوضحت أن "داعش استخدم كل الوسائل والسبل ضد القيم الدينية والإنسانية لتشويه الديموغرافيا والهوية القومية والدينية للمنطقة والتي تعود لآلاف السنين وهدم المعابد وتغيير دينهم ومعتقداتهم بالقوة والقتل الجماعي والاستعباد والاعتداءات والتي تصنف على ضوء القانون الدولي على أنها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية". 

وخاطبت ذوي المختطفين الإيزيديين بالقول إن "حكومة إقليم كوردستان وخلال السنوات السبع الماضية استمرت في خدمة النازحين وتوفير احتياجاتهم الرئيسة وعملت بشكل جاد على التعريف بالإبادة الجماعية على الصعيد الدولي، وشكلت وبهذا الغرض لجنة حكومية عليا... كما أننا ننسق بشكل متواصل للعمل على فتح المقابر الجماعية للأخوات والأخوة الإيزيديين والعملية لا تزال مستمرة". 

وأشادت بإصدار الأمم المتحدة القرار ذي الرقم 2379 في 9 آب 2017 الخاص بتشكيل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، وبقرار ي برلماني بلجيكا وهولندا بالاعتراف بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الإيزيديون.

وسبق أن صوت برلمان كوردستان على اعتبار يوم 3 آب من كل عام يوماً لاستذكار الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، لكن انتشار جائحة كورونا منع وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين من إقامة المراسم الرسمية هذه السنة.

وجددت الوزارة تأكيدها على "خدمة ذوي ضحايا الإبادة الجماعية للإيزيديين"، كما دعت الحكومة العراقية "وفي إطار واجباتها الدستورية المتمثلة بتحديد مصير المفقودين وتحرير المزيد من المختطفين الكورد الإيزيديين وتعويض ذوي الضحايا وإعادة النازحين والتخفيف من معاناتهم والسعي لتطبيع الأوضاع في شنكال وإعادة إعمار المنطقة، وهذه الخطوات التي من المؤمل أن تؤدي إلى تضميد جراح الإزيديين وإعادة الأمن والاستقرار إليهم ولمنطقتهم".