الكاظمي يتعهد لذوي شهداء حريق مستشفى الحسين بكشف نتائج التحقيقات ومعاقبة المقصرين بشدة

زاكروس عربية - أربيل

استقبل رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، (3 آب 2021)، عوائل شهداء مستشفى الإمام الحسين في ذي قار، وقدم لهم مجموعة من الوعود وأهمها الكشف عن نتائج التحقيقات ومعاقبة المقصرين بشدة وكذلك إنجاز معاملاتهم بالسرعة القصوى، لافتاً إلى أن "هنالك تعمد بأن يستمر العراق بالفوضى وإضعاف الدولة عبر استهدافها الممنهج".

وقال الكاظمي خلال اللقاء مخاطباً ذوي الشهداء: "نستقبلكم اليوم، وقلوبنا يملؤها الحزن والحسرة على فقدان أعزائكم في حادث حريق مستشفى الإمام الحسين (ع)"، مبيناً أن "حادث مستشفى الإمام الحسين، وقبله مستشفى ابن الخطيب يشيران بكل وضوح إلى الخلل في المنظومة الإدارية للدولة التي توارثتها تراكمياً منذ العام 2003".

وأضاف: "دعوناكم لنقول لكم: إن دماء ذويكم في أعناقنا، وسنعاقب المسؤولين عن هذا الحادث بكل شدة، قلناها ونقولها مرة أخرى: إن ما حصل ويستمر حصوله في العراق من مشكلات واستهتار بالأرواح والممتلكات إنما هو ترسبات الفساد الذي نخر البلاد".

رئيس الوزراء الاتحادي حذر من أن "هنالك تعمد بأن يستمر العراق بالفوضى وإضعاف الدولة عبر استهدافها الممنهج، وكل هذا على حساب أبنائنا وأبنائكم".

وأمس الإثنين، أعلن الكاظمي البدء بتطبيق الآليات الإدارية والتنفيذية لخطة الإصلاح الاقتصادي، وعن ذلك قال اليوم: "يوم أمس شرعنا بإطلاق الآليات الإدارية لتنفيذ الورقة البيضاء الإصلاحية؛ من أجل النهوض بالاقتصاد العراقي، الذي سيسهم في معالجة الكثير من المشكلات في جميع القطاعات؛ ومن أجل أبناء شعبنا ومستقبل أطفالنا رغم التحديات التي نواجهها".

وتشير تقارير منظمة الشفافية الدولية إلى أن العراق كان خلال السنوات الأخيرة وباستمرار، واحداً من أكثر دول العالم فساداً، ويقدر حجم الهدر منذ العام 2003 بنحو 400 مليار دولار.

ولفت الكاظمي إلى أنه "قريباً جداً ستعلن اللجنة التي كلفتها بالتحقيق بفاجعة مستشفى الإمام الحسين (ع) نتائج التحقيق، وأعدكم بأن المقصر سيلاقي أشد العقاب"، مؤكداً التوجيه "بإنجاز معاملاتكم بالسرعة القصوى، وسوف أتابعها شخصياً؛ من أجل استحصال حقوقكم، وهذا أقل ما تفعله الحكومة لكم، ونعلم أن هذا لا يعوّض حرقة فقدكم". 

ولقي ما لا يقل عن 60 شخصاً مصرعهم في حريق اندلع داخل مستشفى الحسين في الناصرية لإيواء مرضى كورونا في 13 تموز الماضي، واعتقل إثر ذلك ثلاثة مسؤولين بينهم مدير المستشفى وصدرت 10 أوامر قبض أخرى من القضاء.

وحصلت مأساة مماثلة في وحدة علاج مرضى كورونا في مستشفى ابن الخطيب ببغداد في شهر نيسان الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً.