زاكروس عربية – أربيل
أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء، (3 آب 2021)، على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار/ شنكال وتأمين الأرضية المناسبة "لإعادة النازحين من الإخوة والأخوات الإيزيديين إلى مناطقهم بكرامة"، مشدداً على مواصلة "بذل كل ما في وسعنا لمحاكمة مجرمي داعش ومن ساندهم، والكشف عن مصير المفقودين".
وتمر اليوم الذكرى السنوية السابعة لقيام إرهابيي داعش باحتلال قضاء شنكال وارتكاب إبادة جماعية بحق أهلها من الإيزيديين.
وقال مسرور بارزاني في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية إنه "لقد كانت الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين جريمة وحشية نكراء ستظل عالقة في وجدان شعب كوردستان وأذهانه وضمير الإنسانية بأسرها، وهو ما يتطلب منّا تخليداً دائماً لذكرى ضحايا هذه الإبادة بإجلال وإكرام".
وأضاف: "نجدد التأكيد بأن حكومة إقليم كوردستان ستواصل بذل جهودها لإعادة النازحين من الإخوة والأخوات الإيزيديين إلى مناطقهم بكرامة، كذلك نعمل مع الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي على إعادة إعمار سنجار وباقي مناطق الإخوة والأخوات الإيزيديين".
ومضى بالقول: "إذ نؤكد مرة أخرى على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار وتطبيع الوضع فيها وتأمين الأرضية المناسبة أمام النازحين للعودة إلى ديارهم برأس مرفوعة وإعادة بناء المنطقة، فإننا نبذل كل ما في وسعنا لمحاكمة مجرمي داعش ومن ساندهم، والكشف عن مصير المفقودين".
وأمس الإثنين، أعلن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين في إقليم كوردستان، تحرير 3550 من أصل 6417 اختطفهم إرهابيو تنظيم داعش في قضاء شنكال/ سنجار خلال اجتياحهم القضاء، مشيراً إلى استمرار جهوده لتحرير من تبقى من المختطفين وعددهم 2700 شخص.
وأشار المكتب في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية إلى أن الجريمة المستمرة أسفرت عن "نزوح أكثر من 360 ألف نازح واختطاف 6417 امراة وفتاة وطفلاً، وتم استعبادهم لاحقا كسبايا وجواري يتم بيعهن في أسواق النخاسة، كما أفرزت عن 2745 يتيماً ويتيمة، وتدمير 68 مزاراً دينياً أما عدد المقابر الجماعية المكتشفة في شنگال حتى الان فهي 82 مقبرة جماعية"، بحسب إحصائيات المكتب والمعتمدة لدى الأمم المتحدة.
وبالرغم من إنقاذ وتحرير 3550 من المختطفين (1206 نساء و339 رجلاً، 1049 طفلة، و956 طفلاً)، لا يزال هناك أكثر من 2700 إيزيدي مجهول المصير.
وفي 13 تشرين الثاني 2015، أعلن الرئيس مسعود بارزاني تحرير قضاء شنكال من سيطرة تنظيم داعش تزامناً مع دخول قوات البيشمركة إلى المدينة، بالقول: "شنكال تحررت بدماء البشمركة وأصبحت جزءاً من كوردستان، وسنعمل مع الحكومة العراقية لجعلها محافظة".
وفي 3 آب 2019، صوت برلمان كوردستان، على اعتبار ما تعرض له الكورد الايزيديين ابادة جماعية، وعلى اعتبار يوم الثالث من شهر آب يوم الابادة الجماعية للكورد الايزيديين.
وفيما يلي نص بيان رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني:
تمر علينا اليوم الذكرى السابعة على الهجوم الوحشي الذي اقترفه إرهابيو داعش بحق الإخوة والأخوات الإيزيديين في سنجار ومحيطها، مستذكرين بألم بالغ ما تعرض له آلاف الايزيديين من إبادة جماعية وخطف وتشريد وتدمير.
لقد كانت الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين جريمة وحشية نكراء ستظل عالقة في وجدان شعب كوردستان وأذهانه وضمير الإنسانية بأسرها، وهو ما يتطلب منّا تخليداً دائماً لذكرى ضحايا هذه الإبادة بإجلال وإكرام. ولا يسعنا إلا أن ننحني، تعظيماً واحتراماً، أمام تضحيات أبطال بيشمركة كوردستان الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير سنجار بقيادة الرئيس مسعود بارزاني.
وفي هذه الذكرى الموجعة، نجدد التأكيد بأن حكومة إقليم كوردستان ستواصل بذل جهودها لإعادة النازحين من الإخوة والأخوات الإيزيديين إلى مناطقهم بكرامة، كذلك نعمل مع الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي على إعادة إعمار سنجار وباقي مناطق الإخوة والأخوات الإيزيديين
وإذ نؤكد مرة أخرى على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار وتطبيع الوضع فيها وتأمين الأرضية المناسبة أمام النازحين للعودة إلى ديارهم برأس مرفوعة وإعادة بناء المنطقة، فإننا نبذل كل ما في وسعنا لمحاكمة مجرمي داعش ومن ساندهم، والكشف عن مصير المفقودين.
تحية إجلال وإكبار لشهداء وضحايا الإبادة الجماعية في سنجار وجميع شهداء كوردستان
مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كوردستان
3 آب 2021
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن