زاكروس عربية – أربيل
حذّر أستاذ التراث والآثار في جامعة بغداد، أحمد الطائي من "خطورة الاجتهاد" وإجراء بناء وترميم غير مدروس في آثار بابل، فيما أطلق نشطاء وسم " #انقذوا_اثار_بابل
فيما كان عالم الآثار البريطاني ريتشارد دمبريل قد حذر في لقاء متلفز من وجود محاولات للبناء قرب معبد ننماخ باتجاه عمارة الزقورة في بابل، موضحاً أنه يشعر "بالقلق تجاه ما يجري هناك".
وأشار دمبريل إلى "قيام سلطات بابل بالحفر وإزالة الأشجار وتسوية الأرض تمهيداً لمد طريق في المدينة الأثرية".
الطائي قال في تصريح لـ "العربي الجديد" إن "هذه المنطقة تستمد قيمتها من كونها مدينة أثرية يمتد وجودها إلى حقب تاريخية مهمة".
وأشار إلى أن "العمل غير المدروس قد يفقد بابل الكثير من قيمتها"، داعياً السلطات إلى "الاهتمام بالمرافق التي يمكن أن تجذب السياح إلى المدينة من دون المساس بالمعالم التاريخية".
بدوره، نفى محافظ بابل حسن منديل الأنباء عن وجود مخطط لتدمير آثار بابل، وأكد عبر بيان، أن الأعمال التي تجري في المدينة الأثرية هي "بإشراف منظمة اليونسكو، ولا يتم أي شيء بدون مراجعتها".
ولفت منديل إلى أن "الأعمال المتمثلة بتعبيد الطرق، وتأهيل المسرح البابلي، هي خارج أسوار المدينة الأثرية".
منديل دعا إلى "زيارة مدينة بابل الأثرية، والاطلاع على سير الأعمال، ومدى تطابقها مع معايير اليونسكو".
إلى ذلك، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعمليات الحفر وتسوية الطرق في المنطقة الأثرية في بابل.
وقال الناشط في الأعمال الإنسانية والتطوعية زيد الويس في تغريدة: "في نينوى عبثوا بالحضارة الآشورية، واليوم العبث في الحضارة البابلية"، داعياً لـ "إنقاذ آثار بابل".
وأدرجت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو"، عام 2019 آثار مدينة بابل جنوبي العراق، على لائحة التراث العالمي للمنظمة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن