الخارجية الأميركية تدعو إلى محاسبة ’مستهدفي’ الناشطين العراقيين

زاكروس عربية – أربيل

دعت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس (29 تموز 2021)، إلى محاسبة مستهدفي الناشطين العراقيين فيما قدّمت التعزية لأسرة الراحل علي كريم نجل الناشطة العراقية فاطمة البهادلي.  

 وقالت الخارجية في بيان "نتقدم بتعازينا لأسرة علي كريم، 26 عامًا، نجل الناشطة العراقية البارزة فاطمة البهادلي"، مبينة، أنه "يواجه المدافعون عن حقوق الإنسان وأحبائهم مخاطر يومية وهم يناضلون من أجل الحريات الأساسية".  

وأضافت، "نؤكد على الدعوات لإجراء تحقيق شامل في مقتل علي، ومحاسبة الذين يستهدفون الناشطين وعائلاتهم".  

وكريم هو نجل الناشطة فاطمة البهادلي مديرة جمعية الفردوس العراقية المُجتمعية التي تنشط بمجالات تمكين النساء ومواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وقالت فاطمة بتصريح لصحيفة "ذا ناشيونال" إن مليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران هي "المسؤولة" عن مقتل ابنها.

ونقلت الجريدة عنها قولها "منذ شهرين، هددتني ميلشيا عصائب أهل الحق بقتلي أو أحد أفراد عائلتي إن لم أغادر البصرة، بقيت فيها، وها أنا أدفع الثمن الآن".

وعلي هو الولد الثاني للناشطة الذي يتم اغتياله بعد أن فقدت الأم ابنها الأوسط من سنتين، كما كانت تعرضت نفسها للخطف ولحملة "تحريض بشعة" من منصات إعلامية، بتهمة "العمالة للقنصلية الأميركية" وهي التهمة التي سبق أن تعرض لها معظم النشطاء قبل اغتيالهم، ومن بينهم الناشطة ريهام يعقوب اللي تم اغتيالها لاحقاً، وفقاً للصحفية زينة إبراهيم.

وكُرمت البهادلي، نهاية العام الماضي من قبل منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الإيرلندية بمناسبة اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق أعلنت خلية الإعلام الأمني، القاء القبض على قاتل "علي كريم" نجل الناشطة "فاطمة البهادلي" في محافظة البصرة.  

وذكر بيان للخلية، أول أمس الثلاثاء، أنه "بإشراف مباشر من قبل القائد العام للقوات المسلحة، مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تتمكن من القاء القبض على قاتل علي كريم نجل الناشطة فاطمة البهادلي في محافظة البصرة".    

وأضاف أن "عملية القبض جاءت بعد تشكيل فريق عمل مختص وجهود استخبارية مكثفة من محل وقوع الحادث لحين القاء القبض عليه بالتعاون مع الاجهزة الامنية في إقليم كوردستان ، كما كانت هناك جهود للسيد محافظ البصرة في المتابعة والتواصل مع الأجهزة الأمنية بخصوص هذا الحادث".    

وسادت حالة من الغضب الشعبي، في العراق، إثر جريمة الاغتيال، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بالحادثة، وطالبت الجهات المختصة، بالكشف عن تفاصيلها، والقبض على المتورطين بها، والجهات التي تقف خلفهم.