زاكروس عربية- أربيل
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، منطقة هورامان الكوردستانية على لائحتها للتراث العالمي.
وأدرجت منظمة اليونسكو اليوم الأربعاء (28 تموز 2021)، مواقع عدة في أوروبا وأمريكا الجنوبية ضمن قائمتها لمواقع التراث العالمي، بينها منطقة هورامان الكوردستانية، وهي منطقة جبلية تمتد ضمن محافظتي كوردستان وكرمانشاه في شرقي كوردستان (كوردستان إيران)، وفي شمال شرق إقليم كوردستان ضمن محافظة حلبجة، وتقع على هذه السلسلة مدن مريوان وپاوه في الجانب الإيراني، ومدينة حلبجة وناحية خورمال من جانب إقليم كوردستان، ومعظم سكان هذه المنطقة يتحدثون اللهجة الهورامية والتي هي جزء من اللهجة الكورانية والتي هي أحد أفرع من اللغة الكوردية.
وقال مدير الثقافة والفنون في محافظة حلبجة محمد فتاح: أن "القرار جاء نتيجة جهود من مثقفين كورد من هورامان وحلبجة".
وأضاف أن "المنطقة تتصف بحضارتها القديمة"، مبيناً أن «ثقافة هذه المنطقة مغايرة جداً من حيث العمار وفنون الشعر والغناء والدبكات والجانب العلمي أيضاً"مضيفاً "وقريباً سيقام حفل خاص بهذة المناسبة في حلبجة".
فيما أشار كاروان حسن، مدير منظمة ‹زيوا› للثقافة والفنون في هورامان إن "تاريخ المنطقة يعود لأكثر من ألفي عام»، مشيراً إلى أنها "تضم 76 قرية من الجانبين العراقي والجانب الإيراني، ويتراوح عدد سكانها بين مليون ونصف إلى مليونين نسمة، ويعمل أغلب سكانها بالزراعة والرعي والأعمال اليدوية والتراثية".
وتصف منظمة اليونسكو في موقعها الرسمي منطقة هورامان قائلة: "تشهد المناظر الطبيعية الجبلية النائية في هورامان / أورمانات على الثقافة التقليدية لشعب هورامي، وهي قبيلة كوردية رعوية زراعية سكنت المنطقة منذ حوالي 3000 قبل الميلاد".
ومن الواضح أن هندسة معمارية فريدة ومناظر طبيعة هورامان، تشكل نموذجا لجمال الطبيعة، بموقعه الاستثنائي بين الجبال والتأثيرات المختلفة الذي أحدث ثورة في المناظر الطبيعية، من المزرواعات والصناعات اليدوية المحلية التي يتقنها سكان هورامان وتأقلمهم مع الطبيعة الخلابة التي تزداد جمالاً.
ومنذ عام 2016 طرح موضوع منطقة هورامان للبحث في منظمة اليونسكو نظرا للقدم التاريخي لهذه المنطقة والطراز المعماري الخاص ونمط الحياة الريفي، واخيرا سجلت ضمن قائمة التراث العالمي.
يذكر ان محافظة كردستان تضم 1524 معلما تاريخيا، سجل منها 915 معلما، تشمل آثارا تاريخية وكهوفا طبيعية وأشجارا معمرة وقنوات مائية وأماكن طبيعية.
ويتطرق موقع اليونسكو إلى السمات المميزة للثقافة المحلية وحياة قبيلة هورامي الذين يتنقلون بين الأراضي المنخفضة والمرتفعات خلال مواسم مختلفة كل سنة، كما يتغنى الموقع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والتنوع البيولوجي الاستثنائي، وآثار الاستيطان الأولى للإنسان في هذه المنطقة من الأدوات الحجرية والكهوف والملاجئ الصخرية والتلال وبقايا مواقع الاستيطان الدائمة والمؤقتة وورش العمل والمقابر والطرق والقرى والقلاع.
وكشفت اليونسكو يوم أمس الثلاثاء عن المواقع الجديدة التي أدرجتها المنظمة على قائمتها للتراث العالمي، وضمت مدينة نيس الساحلية الفرنسية، ومناجم الذهب الرومانية، إضافة إلى العديد من المواقع في أمريكا اللاتينية أبرزها المنزل السابق للبرازيلي روبرتو بورل ماركس، مومياوات مجتمع شنكورو الغامضة في تشيلي، مجمع شانكيلو الفلكي في البيرو، وكنيسة "كريستو أوبريرو" في أوروغواي.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن