زاكروس عربية – أربيل
رجح مسؤولون أميركيون أن يتم الإعلان، يوم غدٍ الإثنين، عن الموعد النهائي لانسحاب القوات "القتالية" الأميركية من العراق، مشيرة إلى أنه قد يكون بحلول نهاية العام الجاري.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن البنتاغون ومسؤولين في الإدارة الأميركية، أن واشنطن "ستتجاوب مع المطالب بسحب عدد صغير، لا يزال غير محددا، من أصل 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق حاليا، بالإضافة إلى إعادة تصنيف دور القوات الأخرى على الورق".
وعلى حد تعبير الصحيفة، فإن الكاظمي بهذا الإنجاز سيحقق "نصرا سياسيا" يعود به إلى الوطن لإرضاء الأطراف المعادية للولايات المتحدة في بلاده، بينما يبقي على التواجد العسكري الأميركي.
الصحيفة وصفت خطوة الكاظمي بأنها "أحدث جهود الكاظمي ليسير ما بين احتياجات ومطالب الحليفين الأقرب للعراق، الولايات المتحدة وإيران".
في الوقت الذي هاجمت عدة ميليشيات وقوى سياسية ولائية عبر بيانات، تصريحات الحكومة العراقية بالسعي لمواصلة "التنسيق والتعاون الأمنيّ" مع الولايات المتحدة الأميركية و"حاجة القوات العراقية للدعم الأميركي".
وحذرت المليشيات من أن تلك التصريحات "محاولة للالتفاف على مطلب إخراج القوات الأميركية عبر الحديث عن قوات قتالية وأخرى استشارية"، معتبرة أنه "لا فرق بين الحالتين".
في الشأن ذاته، أصدرت ما تعرف بــ "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية"، المؤلفة من نحو 10 مليشيات حليفة لإيران، بيانات مشتركة، هددت خلالها بـ "مواصلة مهاجمة القواعد التي تضم أميركيين في حال لم يكن هناك انسحاب كامل للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي وجميع العناوين الأخرى".
ولفت مسؤولون في واشنطن، وفقا للصحيفة، إلى أنهم "يتوقعون أن تبقى مستويات القوات الأميركية في العراق على وضعها الحالي، 2500 جندي، بينما ستتم إعادة تحديد أدوار بعض القوات منها".
بينما وصفت الصحيفة خطوة الكاظمي بأنها تمنحه "غطاء سياسيا مؤقتا"، لفتت إلى ما أكده مسؤولون في بغداد بأن إعادة تحديد أدوار القوات الأميركية بدلا من الانسحاب" لن يكون أمرا مرضيا" على الأرجح للأطراف التي تطالب بسحب القوات.
ويتوجه رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، إلى واشنطن في زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية على رأس وفد حكومي رفيـع يلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن، غداً الاثنين، وبينما تتواصل في هذه الأثناء اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين البلدين في مقر وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت الأخيرة عن حزمة مساعدات صحية وإنسانية من الولايات المتحدة للعراق.
وجرت أمس الأول الجمعة، جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة في العاصمةِ الأميركيَّة واشنطن، رأس الجانب العراقي فيها وزير الخارجية فؤاد حسين بينما رأس نظيره أنتوني بلنكين الجانب الأميركي.
وقال وزير الخارجية فؤاد حسين في كلمة له خلال اجتماع واشنطن: إن "الجولة الحالية من الحوارِ تأتي استكمالاً للجولات الثلاث السابقة، التي عُقدت بصورةٍ مُتتالية، إذ تقدمُ رؤيةً واضحةً لما تتميز به علاقة الشراكة والتحالف بين العراق والولايات المتحدة ومساعي الحكومتين الجادةِ لتوطيدها".
وأكد حسين أن القوات الأمنيّةِ العراقية لا تزال بحاجةٍ إلى "البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركيّة، المتعلقة بالتدريبِ والتسليحِ والتجهيزِ وبناء القدرات، ونسعى إلى مواصلة التنسيق والتعاون الأمنيّ الثنائيِّ".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن