زاكروس عربية – أربيل
بعد اتهامات من الأوساط الحقوقية والشارع العراقي للحكومة بـ "التستر" أو "التوافق السياسي" على حجب الفصيل الذي ينتمي إليه المتهم بقتل الباحث والخبير الأمني هاشم هاشمي، قال عضو مجلس النواب، إن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي أبلغ أغلب الزعامات السياسية بالفصيل الذي ينتمي إليه "القاتل".
وشدد النائب -عن تحالف سائرون - علاء الربيعي، اليوم السبت (17 تموز 2021)، على ضرورة دعم جهود المؤسسة الأمنية في ملاحقة قتلة الناشطين والاعلاميين والكفاءات العراقية، و"تنظيف" الأجهزة الأمنية من "المندسين" الذين أساءوا إلى جهود وتضحيات ودماء العديد من المنتسبين والضباط الذين هم حماة الوطن، وفق بيان من مكتب النائب.
وعرضت الحكومة الاتحادية، أمس الجمعة اعترافات قالت إنها لقاتل الخبير الأمني هشام الهاشمي الذي اغتيل أمام منزله قبل نحو عام، وخلال الاعترافات ظهر شخص يدعى "أحمد حمداوي عويد معارج الكناني"، قالت الحكومة إنه "المتهم الرئيسي" في عملية الاغتيال، ويعمل ضابط شرطة برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية منذ عام 2007.
وقالت الحكومة إن المتهم ينتمي لـ"جماعة ضالة خارجة عن القانون"، وهو اصطلاح يستخدم في الإشارة إلى الفصائل الولائية من منفذي الهجمات ضد القواعد العسكرية التي تضم قوات للتحالف الدولي في العراق، دون أن تسمي ذاك الفصيل.
النائب الربيعي أردف، أن الكاظمي أبلغ أغلب قادة الكتل السياسية باسم الفصيل الذي ينتمي إليه قاتل الشهيد الهاشمي، داعياً إلى الإعلان بشكل "واضح وصريح" عن اسم تلك الجهة "للحد من هذه العمليات الإجرامية وليعرف الشعب العراقي من يقف معه ومن يتاجر بجروحه ومعاناته"، وفق النائب.
من جانبه قال الخبير الأمني والعسكري، سرمد البياتي، خلال استضافته في حصاد زاكروس ، إنه من الضروري تطبيق إجراءات التدقيق في المنتسبين إلى القوات الأمنية بعد اعتراف ضابط في وزارة الداخلية بتنفيذه عملية اغتيال الهاشمي ، لافتاً إلى ضرورة تجاوز نظام المحاصصة في المناصب الأمنية، كما رجح عدم الكشف عن الجهة التي اغتالت الهاشمي بسبب الوضع الحالي في العراق.
وأكد البياتي أن من حق القوات الأمنية أن تتكتم على المعلومات التي بحوزتها وعدم كشفها لأي جهة خلال مدة معينة لـ"منع ضياع كثير من الخيوط في جريمة اغتيال الهاشمي".
هذا ونقلت نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر أمني عراقي، أن المتهم باغتيال الخبير الأمني والمحلل السياسي هشام الهاشمي مرتبط بكتائب حزب الله العراقي.
كذلك لم تعرض الاعترافات الجزء المتعلق بالجهة التي ينتمي إليها القاتل، لكن الإشارة إلى انطلاقهم من منطقة البوعيثة جنوبي بغداد توضح جهة انتماء محتملة، إذ إنّ المنطقة هي أحد أبرز معاقل مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، حيث تستولي على مزارع ومنازل منذ سنوات تعود لمواطنين وأخرى حكومية وتتخذها مقار لها.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ المشتبه به يعمل لصالح مليشيا كتائب "حزب الله"، وجرى الاتفاق سياسياً على عدم نشر الجزء المتعلق من اعترافاته بالجهة التي طلبت منه قتل الهاشمي، "تجنّباً لأي أزمة في هذا الملف".
كما نقلت "العربي الجديد" عن مسؤول أمني رفيع في بغداد أن "حجب اسم الجهة المسلّحة التي تقف خلف قتل الهاشمي جاء لاعتبارات تتعلق بالوضع الأمني ولتجنب إثارة أزمة جديدة، إذ إن القاتل وأربعة آخرين معه، اثنان منهم هربا خارج العراق، يعملون لصالح فصيل مسلّح يوصف بأنه متطرف عقائدياً، وينضوي ضمن "الحشد الشعبي"، وأكد خلال إفادته أن قتل الراحل هشام الهاشمي جاء بتوجيه من قيادات كبيرة في هذا الفصيل".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن