زاكروس عربية – أربيل
بيّن الباحث والكاتب العراقي سيف الشيخ جاسم، أنه ثمة "استقواء" إيراني واضح ومُعلن، بخصوص المياه، حيث تتحجج إيران بحاجة بلادهم لهذه المياه، وكأنه هذه المياه متدفقة هي "مُلك إيراني خاص"، لافتاً إلى أن العراق فاقد لأية إمكانية لإحقاق حقوقه.
وقال جاسم شرح في حديث مع سكاي نيوز عربية، اليوم الإثنين (12 تموز 2021) حول طبيعة التوجه الإيراني الجديد: "ثمة استقواء إيراني واضح ومُعلن. تتحجج إيران بحاجة بلادهم لهذه المياه، وكأنه هذه المياه متدفقة هي مُلك إيراني خاص، وتالياً إنكار لكل الحقوق الشرعية للعراق حسب القوانين العالمية لتقاسم المياه العابرة للحدود".
وأعلنت بغداد يوم أمس الأحد، أن إيران قطعت المياه بشكل تام عن العراق، ملوحة باللجوء إلى المجتمع الدولي في حال استمر الوضع.
وقال وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني إن "الإطلاقات المائية من إيران بلغت صفرا"، فيما أشار إلى "اتخاذ حلول لتخفيف ضرر شح المياه في محافظة ديالى" شرقي العراق.
وهدد الحمداني، في وقت سابق باللجوء لمنظمات دولية لانتزاع حقوق بلاده المائية من إيران في ظل تعنت الأخيرة بقطع جميع الموارد المائية عن محافظة ديالى، ورفضها الانصياع لاتفاقيات تقاسم أضرار شح المياه الإقليمية.
وأضاف الحمداني في مؤتمر صحافي على هامش تفقده مشاريع مائية في ديالى، يوم السبت: إنه "في حال إصرار إيران على عدم التعاون مع العراق حيال الأزمة المائية وفق المواثيق الدولية، سنضطر للجوء إلى اليونيسكو والأمم المتحدة وحقوق الإنسان لاستحصال حقوقنا من الروافد والجداول المشتركة مع إيران".
جاسم بين أن "هذه الحقوق العراقية التي تعلن إيران هدرها لأنها تعرف بأن العراق لم يعد ولا يمكن له أن يدافع عن حقوقه تلك. فالعراق خاضع لإيران اقتصادياً، حتى في مجال النفط، أما الوقائع السياسية والعسكرية في العراق فمُتحكم بها من قِبل ميليشيات موالية لإيران صراحة، والأحزاب السياسية العراقية المركزية لها نفس التوجه، لذا فأن العراق فاقد لأية إمكانية لإحقاق حقوقه".
ووفق التقديرات الدولية فإن حاجات العراق من المياه تصل إلى أكثر 70 مليار متر مكعب من المياه، يذهب أكثر من ثلثيها إلى القطاع الزراعي، المعتمد على السري بشكل شبه مطلق في العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن