زاكروس عربية – أربيل
قال المحلل السياسي السوري، درويش خليفة، إن تعثر المفاوضات ومطالبة إيران بالعودة إلى اتفاق 2015 بصيغته القديمة دون أي مساس به، أسفرت عن عودة العمليات العسكرية ضد المواقع التي تتمركز فيها قوات أميركية وانقسام المفاوضات إلى سياسية في فيينا وعسكرية في العراق وسوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد (11 تموز 2021)، بسقوط صاروخ محلي الصنع في قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا، وأتى ذلك بعد سقوط قذيفة صاروخية، ليل أمس السبت، في حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي، قرب قاعدة للتحالف.
وبين خليفة في تصريحات لموقع الحرة أنه "منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض ومطالبته فريقه العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، هدأت المناوشات الإيرانية عبر حلفائها في العراق ضد المصالح الأميركية والخطابات العدائية تجاه الولايات المتحدة".
لكن تعثر المفاوضات ومطالبة إيران بالعودة إلى اتفاق 2015 بصيغته القديمة دون أي مساس به، أسفرت عن عودة العمليات العسكرية ضد المواقع التي تتمركز فيها قوات أميركية وانقسام المفاوضات إلى سياسية في فيينا وعسكرية في العراق وسوريا، على حد قوله.
ولم تحرز المحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي سوى تقدم طفيف في الأسابيع الأخيرة، بل أنها توقفت هذا الأسبوع وفقا لدبلوماسي أوروبي تحدث لوكالة "فرانس برس"، وردا على ذلك تخلت إيران عن معظم التزاماتها.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" عبر تقرير نشرته الجمعة الماضي، إن قادة ميليشيات بارزة موالية لطهران في العراق رفضوا الانصياع لتوجيهات قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني عندما اجتمع معهم في بغداد الشهر الماضي وطالبهم بالتهدئة لحين انتهاء المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
ومنذ بداية العام، استهدف أكثر من 40 هجوماً المصالح الأميركية في العراق، بينها السفارة في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن أرتال لوجستية للتحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده واشنطن.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن