زاكروس عربية – أربيل
استثنت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الأحد (11 تموز 2021)، "بلدة جرف الصخر شمالي محافظة بابل من خطتها لإعادة النازحين إلى مناطقهم، واعتبرت وزيرة الهجرة إيفان جابرو فائق ملف البلدة "أمنيا"، وأن الوزارة "غير معنية به".
وأخلت الوزيرة جابرو مسؤولية وزارتها عن ملف نازحي البلدة التي تأن تحت سيطرة المليشيات الولائية المسلحة من ست سنوات، مؤكدة أن درف الصخر "ما تزال غير آمنة لإعادة العائلات النازحة إليها"، وأن جميع الكتب الرسمية للأجهزة الأمنية "تؤكد ذلك". مضيفة "لا يمكن أن نتحمل مسؤولية إعادة النازحين إلى البلدة، وملف نازحي البلدة لا يتعلق بوزارة الهجرة والمهجرين، وإنما مرتبط بالأجهزة الأمنية".
وتخضع البلدة التي تزيد مساحتها عن 50 كيلومتراً مربعاً وتقع إلى الجنوب من العاصمة بغداد، منذ ست سنوات لسيطرة العديد من الفصائل الولائية وأبرزها "كتائب حزب الله"، و"سرايا الخراساني"، و"عصائب أهل الحق"، و"كتائب الإمام علي"، وحركة "النجباء"، والتي ترفض تسليمها للقوات الحكومية.
ونقل ‹العربي الجديد› عن نائب عراقي طلب إخفاء هويته، توجيه النقد إلى الحكومة الحالية التي "لم تبذل" أي جهود أو وساطات لإعادة نازحي جرف الصخر، وغيرها من البلدات التي تسيطر عليها المليشيا.
وذهب النائب إلى أن الحكومة "أيقنت أن الفصائل لن تسمح بعودة النازحين، ولا قدرة لها على فرض أي قرار على تلك الفصائل، لذا تركت الملف للحكومة القادمة، والملف سيبقى معطلا، لاسيما وأن تلك الفصائل تحقق مكاسب مالية وسياسية من خلال سيطرتها على تلك المناطق".
وتتمتع البلدة بموقعها الاستراتيجي المطل على محافظات بابل جنوبا والأنبار غربا من جهة عامرية الفلوجة ومن ثم وكربلاء والنجف وصولا إلى منفذ عرعر بين العراق والسعودية، وتم إغلاق البلدة كاملة منذ سيطرة الفصائل الولائية عليها في تشرين الأول بإشراف من القائد السابق لفيلق القدس ، قاسم سليماني وفقا لتصريحات منسوبة لقيادات في ميليشيا حزب الله أوردها تقرير لقناة الجزيرة.
الناحية أغلقت بالكامل ومنع سكانها البالغ عددهم نحو 140 ألفا من العودة إليها، بل وأصدر أعضاء في مجلس محافظة بابل يمثلون ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وعلى لسان "أحلام راشد" عضو المجلس قرارا بمقاضاة أي جهة سياسية أو فرد يطالب بعودة المهجرين إلى جرف الصخر "لأسباب أمنية" كما وصفتها.
إلا أن جرف الصخر ليست البلدة الوحيدة الخاضعة لسيطرة الفصائل الولائية المرتبطة بإيران والتي ترفض الانسحاب منها يثرب، والعويسات، والعوجة، وذراع دجلة، والثرثار، ومجمع الفوسفات، ومجمع بيجي، إضافة إلى مناطق أخرى، وقرى أخرى أغلبها في محافظتي نينوى، وصلاح الدين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن