القوات الأمنية تحرر الناشط علي المكدام .. متعباً وعلى جسده آثار تعذيب

زاكروس عربية – أربيل

تمكنت القوات الأمنية العراقية،  مساء اليوم السبت (10 تموز 2021)، من تحرير الناشط المختطف علي المكدام.

وأفاد مصدر أمني أن "قوة أمنية حررت الناشط علي المكدام ونقلته إلى أحد المستشفيات، بعد أن بدت عليه آثار التعذيب والتعب"

وانقطع الاتصال أمس الجمعة مع الصحفي العراقي والناشط في الحراك الشعبي، علي المكدام، بمنطقة الكرادة في بغداد، وفق إعلاميين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وافادت تقارير محلية أن آخر ظهور للمكدام كان في الكرادة حيث كان متواجدا في مقهى رضا علوان، ليفقد الاتصال به بعد خروجه من هناك، فيما أبدى ناشطون عراقيون قلقهم على حياة الناشط الصحفي في ظل مقتل العديد من الناشطين بعد اختطافهم من قبل "مجهولين". 

وكتب النائب في مجلس النواب العراقي ظافر العاني أن المكدام تعرض للاختطاف في وقت سابق بأيدي "ميليشيات" ليغادر إلى أربيل، لكنه عاد مؤخرا إلى بغداد "واختفى بعدها في الجادرية كما تشير معلومات آخر مكالمة أجراها".

وجاء اختفاء المكدام بعد أقل من أسبوعين من نشره أول مقال له في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تناول خلاله دور إيران ووكلائها في عمليات الاغتيال التي طالت ناشطين عراقيين مؤخرا.

وغالبا ما تُنسب الاغتيالات التي استهدفت ناشطين منذ انطلاقة "ثورة تشرين" في العام 2019، إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل نحو عامين، والتي تعرضت لقمع شديد راح ضحيته أكثر من 600 شخص، كان 70 ناشطا هدفا للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة، في عمليات تتهم الفصائل الموالية لإيران بتنفيذها.