Erbil 28°C الثلاثاء 16 كانون الأول 16:23

"الحوت" يبتلع نزلائه .. 18سجينا خلال شهر وسط "شبهات جنائية"

تسجيل 130 حالة وفاة في السجون العراقية منذ بداية العام
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

دعا مرصد "أفاد" الحقوقي، اليوم الأربعاء (7 تموز 2021)، السلطات العراقية إلى فتح تحقيق عاجل في سلسلة الوفيات في سجن الحوت في مدينة الناصرية جنوبي البلاد، والوقوف على شهادات ذوي المتوفين من السجناء.

وتم تسجيل 130 حالة وفاة في السجون العراقية منذ بداية العام حتى شهر يونيو/حزيران الماضي، وفق ما قال عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أنس العزاوي.

 وتحدث العزاوي في تصريحات صحفية عن أبرز أسباب الوفيات، بأنها "مرتبطة بانتشار الأمراض المعدية، كالجرب وغيره، وعدم وجود مستلزمات الإنقاذ، والكوادر الصحية غائبة في عدد من السجون".

وحصل المرصد على معلومات من داخل دائرة الطب العدلي في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أكدت "وفاة 18 سجينا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وجرى تسليم أغلبهم إلى ذويهم بشهادات وفاة أعدّت سلفا بناء على تقرير المركز الصحي في السجن، من دون إجراء عمليات فحص للجثث، أو تشريح أو معاينة عدلية لمعرفة سبب الوفاة".

وبحسب المرصد ذاته فأن "طبيبا في دائرة الطب العدلي أكد أن اثنين من الضحايا تبدو وفاتهما أقرب إلى حادث جنائي، وليست وفاة طبيعية، وتحدث عن وجود تعمد في تأخير تسليم الجثث لحين انتفاخها، في محاولة لتغيير ملامح الجثة، ليصعب على ذوي المتوفى التمييز بين آثار الوفاة الطبيعية أو الناجمة عن تعذيب مفض إلى الموت".

وسجل الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي، وفاة 6 سجناء، 4 منهم بأعمار 33 و37 و42 و47 سنة، وأحدهم لم يتبق على انتهاء مدة محكوميته سوى شهرين، وأكد ذووه أنهم تلقوا اتصالا هاتفيا منه قبل فترة قصيرة، وكان بحالة صحية جيدة، ولا يشكو من أي أمراض، وفق المرصد.

وبين المرصد أنه "تحول قسم الأحكام الثقيلة في سجن الحوت إلى منطقة إعلان وفيات بشكل شبه يومي، من دون أن تتحرك الحكومة، أو مفوضية حقوق الإنسان، أو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، للوقوف على أسباب الوفيات، فضلا عن الإهمال الطبي، وسوء تغذية السجناء، والذي يمثل حالة من التواطؤ، أو القبول بعمليات تصفية السجناء".

المرصد أكد "رفض مسؤولي السجن تسليم مذكرات كتبها أحد الضحايا الذين قضوا قبل أيام في السجن، تتضمن معلومات عن أيامه الأخيرة في السجن، فضلا عن رفض مقابلة شريكه في الزنزانة للاستماع لوصيته، أو تفاصيل وفاته، ما يمثل دليلا جديدا على وجود ما يمكن اعتباره جرائم ممنهجة بحق النزلاء".

وحمّل الحكومة "مسؤولية الضحايا الذين ستعلن وفاتهم خلال الأيام القادمة".

وفي نيسان الماضي، نشرت وسائل إعلام محلية عراقية، رسائل مسربة كتبت بخط اليد من قبل سجناء وجّهوا استغاثات بشأن سوء أوضاعهم في السجون، والاعتداءات المتكررة عليهم، فضلاً عن عدم إطلاق سراح من انتهت مدة محكوميته.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.