زاكروس عربية – أربيل
بين الفينة والأخرى يخرج بعض الساسة العراقيين بإبداعات قد لا تجد مثيل لها في الجوار، ربما بقصد الدعاية الانتخابية المبكرة، أو بقصد الإيحاء للشارع والجماهير أن ما يقوم به السياسي أو تياره تقف دول وامبراطوريات عاجزة حائرة أمامها.
فبعد دعوة نائب إلى المشاركة في حفلة "طهور جماعي للأطفال" في إحدى المدن العراقية، تحدث رئيس تحالف "الفتح" في مجلس النواب هادي العامري، عن سؤال "تقدم به اليابانيون لهم" بشأن كيفية استطاعتهم إخراج الأميركيين من العراق بينما هم فشلوا منذ عام 1945 في ذلك.
وذكر العامري الذي يرأس أيضاً "منظمة بدر"، أحد أبرز الفصائل المسلحة الحليفة لطهران، خلال مؤتمر عشائري جنوبي البلاد، أنه "حين زار اليابان برفقة رئيس الوزراء، كان المسؤولون اليابانيون يسألون العراقيين عن كيفية استطاعة العراق إخراج القوات الأميركية من بلاد الرافدين، في حين أن اليابان تعاني من الاحتلال الأميركي منذ عام 1945، وإلى الآن لم تخرج القوات منها".
حديث العامري هذا أثار ردات فعل مختلفة في الأوساط الشعبية، بين من اكتفى باعتباره في سياق الترويج الانتخابي والسياسي، فيما ذهب آخرون أبعد من ذلك بالتشكيك بالقصة كاملة.
وقال الكاتب العراقي أحمد الخضر: "للأسف الشديد، تصريحات السيد هادي العامري وخصوصا الأخيرة غير موفقة بالمطلق. وهي عبارة عن عروض إعلامية ومعظمها لا يمت للواقع بصلة ولا يستند لأي حقائق".
فيما وجه الناشط العراقي ياسر الجبوري، سؤالاً لصفحة "اليابان بالعربي"، حول "القصة" التي أوردها العامري في كلمته متسائلا عن السبب الذي دفع اليابان على مر العصور عدم اخراج القوات الأميركية، مثلما "فعل العراقيون" – وفق تصريح العامري-
وكتب الجبوري "أحد السياسيين اسمه هادي العامري، يقول إنه في زيارتهم لليابان تم سؤالهم من مسؤولين يابانيين كيف هم نجحوا في إخراج القوات الأميركية من العراق، بينما فضلت اليابان على مر العصور عدم القيام بذلك".
وردت الصفحة اليابانية، بالقول: "لا تعليق"، فيما أرفقت بتعليق على تغريدة الجبوري، صورة ساخرة للممثل المصري عادل إمام، وهو ما فسره الكثيرون بأنه "يدعم عدم مصداقية" القصة التي رواها العامري عن حديث اليابانيين عن القوات الأميركية في العراق.
من جهته، ذكر الناشط والكاتب من إقليم كوردستان، شاهو القرة داغي، ساخراً في تغريدة عبر "تويتر": "يعني أن اليابانيين معجبون بكم! ويريدون السير على خطاكم لتدمير ما بنوه وبناء إمبراطورية النفايات والفوضى؟!".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن