زاكروس عربية – أربيل
مع اقتراب موعد الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، بدأت الأطراف الموالية لإيران بالتحرك على الجبهات المحورين العسكري والسياسي للضغط على الحكومة مطالبين بإخراج تلك القوات من البلاد.
إذ تتولى ما تسمى "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق" مهمة إطلاق التهديدات باستهداف القوات الأميركية وترجمتها بإطلاق الصواريخ على القواعد العسكرية التي تحوي جنوداً لها، فيما تنبري قوى سياسية موالية أيضاً لإيران في مجلس النواب العراقي ، أبرزها تحالفا "الفتح"، و"دولة القانون"، بالتحرك مجدداً نحو الحكومة حيال حسم ملف الوجود الأميركي.
التحالفان ينطلقان من دعاية يروجانها تتلخص في اتهام للكاظمي بإخفاء تفاهمات مع الجانب الأميركي، ساعياً لبقاء قواتها ضمن اتفاقات غير معلنة، معتبرة أن الحكومة لا تريد إخراج تلك القوات.
حملة الضغط بدأت بالفعل تحت قبة المجلس، من خلال المطالبة بمناقشة الملف في الجلسات المقبلة، وتحديد أسباب عدم تنفيذ قرار المجلس الذي اتخذته غالبية نيابية شيعية وبعض المتحالفين معها، يقضي بإخراج كافة القوات الأميركية من البلاد، وذلك عقب اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أميركية
وقال النائب عن تحالف "الفتح" عباس الزاملي، لـ"العربي الجديد": "سيكون لنا ضغط كبير داخل البرلمان في قابل الأيام، وسنضغط أيضاً على الحكومة لتنفيذ قرار إخراج القوات الأميركية، فلا يمكن استمرار المماطلة بهذا الملف"، مضيفاً أن "قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية من البلاد واضح ولا لبس فيه، وأن تسمية الكاظمي لرئاسة الحكومة كان مشروطاً بتنفيذ القرار. وبالفعل، اتفق الكاظمي في حينها مع الجانب الأميركي على أن يحصل الانسحاب، لكن اليوم يبدو أن الحكومة غير جادة بتنفيذ القرار، كذلك فإن الجانب الأميركي غير جاد أيضاً".
وأشار إلى أن "موقف الحكومة العراقية غير واضح في هذا الجانب، وأن عدم الوضوح سبب رئيس بعدم تنفيذ القرار وعدم خروج القوات"، داعياً الكاظمي لأن "يكون له موقف معلن رسمياً وبشكل واضح لإخراج القوات الأميركية"، محذراً الحكومة من "إبرام اتفاقيات غير معلنة مع الجانب الأميركي تعطل إخراج قواتها".
وفي السياق ذاته، توقع مسؤول حكومي في بغداد أن تعقد جولة الحوار الرابعة مطلع أغسطس/ آب المقبل، في واشنطن، كاشفاً عن إجراء اتصالات بين العراق وواشنطن بشأن تحضيرات الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي وتحديد موعد معلن لها"، مرجحاً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تشهد الجولة الرابعة قرارات تتعلق بخفض جديد للقوات الأميركية القتالية دون المساس بالقوات الأخرى ذات المهام الاستشارية التدريبية.
في الوقت الذي أطلق فيه عدد من المليشيات العراقية خلال اليومين الماضيين سلسلة تهديدات للقوات الأميركية في العراق، على خلفية الهجوم الذي تعرضت له مقرات الميليشيات على الحدود مع سوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن