زاكروس عربية – أربيل
أظهرت الغارات الجوية الأميركية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا والتي كانت بقرار من الرئيس الأميركي جو بايدن، كيف تخطط الإدارة للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مسؤولين.
ووفقا للمسؤولين فإن "الولايات المتحدة سترد بقوة حتى لو لم يُقتل أو يُصاب أي عسكري أميركي".
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة إنه "تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأميركيين لها عواقب، وهذا سواء تسببت تلك الهجمات في وقوع ضحايا أم لا. إذا هاجمتنا، فسوف نرد".
وتمثل هذه الرسالة، التي تم نقلها إلى إيران عبر القنوات الدبلوماسية، تحولًا في السياسة بعد عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان يأمل في سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً: قتل الأفراد الأميركيين من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي.
كبار المسؤولين في إدارة بايدن يعتقدون أن "السياسة لم تفعل شيئًا يذكر لردع موجة الهجمات الصاروخية "غير المميتة" على المنشآت الأميركية في العراق" التي زادت بشكل كبير عامي 2019 و2020 بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض العديد من العقوبات على اقتصاد طهران.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير: "سنرد، وفي هذا الرد، نريد أن نتأكد، قدر الإمكان، من أننا نضرب أهدافًا مرتبطة بالهجمات ضدنا".
وكانت فصائل عراقية ولائية قد هددت بالرد على الغارات الأميركية التي استهدفت فجر الاثنين الماضي مواقع للحشد في منطقة القائم قرب الحدود السورية، وأسفرت عن عدد غير محدد من القتلى.
وأعلنت كتائب سيد الشهداء، النفير العام ضد القواعد الأميركية، قائلةً: "من الآن فصاعداً سنذهب مع الاحتلال الأميركي إلى الحرب المفتوحة وأولها استهداف طائراتهم المعادية في سماء عراقنا الحبيب".
بدورها حذرت الدفاع الأميركية من "عواقب وخيمة" إذا استمرت إيران بتسليح وتمويل مليشيات تهاجم القوات الأميركية، مشددة على أن الضربات الجوية التي استهدفت "منشآت لشبكة ميليشيات مسؤولة عن سلسلة من الهجمات سوف تقوض قدرات المليشيات وتردع هجمات إضافية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن