Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 05:04

مسعود حيدر: في العراق لا حلول دون فصل أمننا الكهربائي عن الأجندات الإقليمية

مشكلة الكهرباء "أصبحت أسوء بكثير والمبالغ المصروفة تجاوزت الـ ٥٠ مليار دولار حتى 2018".

زاكروس عربية – أربيل

تحدث مسعود حيدر، عضو مجلس النواب العراقي السابق، اليوم الجمعة (2 تموز 2021) عن ما وصفه بـ " مشكلة الكهرباء في العراق ومليارات الدولارات الضائعة"، وأشار إلى "الفساد" الذي يعيق تحقيق في هذه الخدمة،  المرتبطة بحياة المواطن اليومية ولها تأثير كبير على اقتصاد البلاد.

وكشف النائب السابق أنه خلال استجواب مجلس النواب الاتحادي الأسبق (في الدورة النيابية الثالثة منتصف العام 2015)، لوزراء الكهرباء والنفط ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ٢٠١٥ تبين أن العراق "صرف خلال ١٢ عاما بحدود عشرين مليار دولار على الكهرباء"، وأن هذا الصرف لم يحقق للبلاد سوى "زيادة إنتاج ٥ آلاف ميغاواط".

الزيادة تلك تعني بلغة الأرقام صرف أربعة مليارات دولار لكل ألف ميغا واط، خلال مدة افتراضية تقارب السنتان والنصف، وهي أرقام تعكس حجم الهدر والفساد، وهو ما يشير إليه النائب السابق.

أشار حيدر إلى أنه دون هذه الملاحظات دونها قبل ثلاث سنوات من الآن (في الشهر السابع من العام ٢٠١٨)، حيث أنه "إلى الآن يتم صرف أموال لزيادة الإنتاج بنفس طرق وآليات السنوات الماضية، وأن البيانات الموجودة لدينا أن هذه المبالغ تجاوزت الثلاثين مليار دولار في نهاية ٢٠١٧"، وهو ما فسره وفق منطق الحسابات بأن العراق "بحاجة إلى ٢٧ عاما لكي يصل إلى انتاج ما يحتاجه من كهرباء ( بحدود ٢٢ ألف ميغاواط حاليا) بشرط أن لا يزداد عدد السكان ولا يطرأ تغيير على حاجة البلد والمواطن".

في الوقت ذاته وأشار إلى أن نسبة تجهيز الكهرباء الآن لا تتجاوز ٥٥٪.

وذهب حيدر وفق البيانات التي استخلصها من حديث الوزراء والمسؤولين السابقين إلى أن مشكلة الكهرباء "لا يمكن معالجتها في المدى المنظور، فنحن كبلد بحاجة إلى توعية وإرشاد المواطن في الاستهلاك".

وأضاف أن "مشكلة الكهرباء لا يمكن معالجتها في العراق إلا إذا فصلنا أمننا الكهربائي عن الأجندات الإقليمية وجئنا بشركات عالمية رصينة في هذا المجال، أي أن مشكلة الكهرباء سياسية وليست فنية".

وختم النائب السابق حيدر ملاحظاته التي دونها ونشرها عبر حسابه على الفيسبوك، بأنه "في نهاية ٢٠١٧ تجاوزت المبالغ المخصصة للكهرباء الـ ٣٠ مليار دولار ولايزال الكهرباء في مهب الرياح! "، مشيراً إلى أن مشكلة الكهرباء "أصبحت أسوء بكثير والمبالغ المصروفة تجاوزت الـ ٥٠ مليار دولار حتى 2018".

هذا في الوقت الذي أمر رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي،  بتشكل خلية أزمة وزارية لمواجهة نقص الطاقة الكهربائية، التي تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة منذ حرب الخليج الأولى عام 1991، إذ شهدت بغداد وجميع محافظات العراق إطفاء تاما منذ ليلة أمس، باستثناء إقليم كوردستان، بالتزامن مع معدلات قياسية لدرجات الحرارة قاربت الخمسين مئوية.

ويُعَدّ هذا الانقطاع الأوّل من نوعه منذ أكثر من 30 عاماً، خلال حرب الخليج الأولى عام 1990، عندما توقّفت كلّ محطات توليد الكهرباء عن العمل بشكل كامل، وبلغ معدّل الإنتاج صفراً.

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.