زاكروس عربية – أربيل
تقدم النائب جريج ستيوبي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي (الكونغرس)، بتشريع من شأنه أن يعاقب ميليشيات كتائب سيد الشهداء في العراق، متهماً إدارة الرئيس بايدن بالتراجع عن العقوبات "لإرضاء إيران" طوال مفاوضات الاتفاقية النووية.
تأتي هذه الخطوة في سياق محاولات أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري الضغط على إدارة بايدن للموافقة على فرض عقوبات على المليشيا الولائية المدعومة إيرانياً.
فيما اتهم النائب ستيوبي، إدارة الرئيس بايدن باللعب على الحبلين، مشيراً إلى أنها تهاجم المسلحين الموالين لإيران في العراق وسوريا من جهة بينما تعمل بنشاط على فك العقوبات المفروضة على تلك الجماعات التي تعمل بالوكالة عن طهران.
إذ تراجعت الإدارة بالفعل عن بعض الإجراءات الاقتصادية الأكثر صرامة ضد إيران، مما أثار غضب "الصقور الجمهوريين" الذين أيدوا حملة "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب على طهران.
وأضاف ستيوب: "بينما يتصرف الرئيس بايدن كما لو كان متشددًا في التعامل مع الإرهاب، فإن خطواته الفاترة لمحاسبة إيران وميليشياتها لا تكاد تقترب بما يكفي". مضيفا "بايدن يهاجم مجموعات، مثل KSS (كتائب سيد الشهداء)، التي لم يعاقبها أو حتى يصنفها على أنها منظمات إرهابية.. وفي الواقع لقد تراجع عن العقوبات لإرضاء إيران طوال مفاوضات الاتفاقية النووية".
وأوضح ستيوب إن هناك "انفصاما" في سياسة الإدارة وأن الولايات المتحدة بحاجة إلى "سياسات متسقة وقوية لحماية أمننا القومي وأعضاء الخدمة الأميركية والحلفاء الدوليين".
وينتظر مشروع قانون ستيوب الذي يقدمه مع عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب جيم بانكس النظر فيه من قبل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب. وقال ستيوب إنه يضغط على زملائه أعضاء اللجنة للمضي قدما في التشريع في ضوء الضربات الأميركية الأخيرة على "المتشددين الإيرانيين".
مشروع القانون، المسمى "قانون معاقبة إرهابيي الميليشيات المدعومة من إيران"، سيعاقب كتائب سيد الشهداء والملقبة KSS، وقادتها وقنوات تمويلها، حيث تحظى الجماعة بدعم وتمويل الحرس الثوري وتعمل بشكل وثيق مع ميليشيات حزب الله وهي الجماعة الوحيدة التي لم تخضع للعقوبات من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن