Erbil 10°C السبت 23 تشرين الثاني 00:34

القمة الثلاثية في بغداد .. بحثاً عن تكامل اقتصادي وسياسي "للخلاص من التبعية"

من شأنه أن يتيح تدفقات رأس المال والتكنولوجيا بين البلدان الثلاثة

زاكروس عربية – أربيل

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في كلمته الافتتاحية للقمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية، اليوم الأحد (27 حزيران 2021)، إنه "اتفقنا على رؤية مشتركة ونجحنا في الوصول إلى تصورات، الآن نحن في مرحلة الوصول إلى تنفيذ هذه المشاريع"، مبيناً أنها تتعلق بالتعاون الاقتصادي والأمني والتجاري، 

فيما يتوقع المراقبون أن تتركز المحادثات في الجانب الاقتصادي على مشروع "الشام الجديد"، والذي أطلقه الكاظمي للمرة الأولى، أغسطس/ آب الماضي، إذ قال حينها لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه يعتزم الدخول في مشروع استراتيجي يجمع القاهرة وبغداد وعمان.

وأوضح الكاظمي حينها أنه "مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، من شأنه أن يتيح تدفقات رأس المال والتكنولوجيا بين البلدان الثلاثة على نحو أكثر حرية".

وخلال قمة اليوم، أكد الكاظمي أن التركيز في الاجتماع السابق كان على الاستثمار والتعاون الاقتصادي، و"اتفقنا على رؤية مشتركة ونجحنا في الوصول إلى تصورات، الآن نحن في مرحلة الوصول إلى تنفيذ هذه المشاريع"، مشيراً إلى أنها في مجال الربط الكهربائي والزراعة والنقل وكذلك الأمن الغذائي وفي مجال العلاقات المالية والمصرفية وتطوير البنى التحتية لها، وأنه "نحاول أن نبلور آلية التعاون الثلاثي، ونسخر كل الجهود والإمكانات لكي نحافظ على مستوى هذا التعاون".

 ويؤكد المحلل الاقتصادي المصري، أحمد خزيم، لموقع "الحرة"، أن "الشام الجديد، وهو تجمع اقتصادي يهدف إلى رفع مستوى الاستثمارات، والاستفادة من المزايا الخاصة بكل من الدول الثلاث، للقيام بسلسلة من البرامج والمشاريع التي تحتاجها".

وعن دلالة تسمية "الشام الجديد"، يعتقد المحلل الاقتصادي العراقي، علاء الفهد، لموقع "الحرة"، أن العراق اختارها "وسيكون بوابة المنطقة والرابط بين الشرق والغرب، بين أوروبا وآسيا، وذلك من خلال مفهوم الشام الجديد أي الصورة الجديدة للمنطقة".

وحول أهمية القمة الثلاثية، يرى الخبير الاقتصادي الأردني، حسام عايش أن هناك "تكامل واضح بين الدول، فلكل منها مزايا يمكن إيجازها "بالطاقة والغاز، الخبرات التقنية، والسوق الضخم حيث يشكل عدد سكانها مجتمعة 160 مليون مستهلك، أي حوالى 45 في المائة من عدد سكان الدول العربية".

ولفت عايش إلى أن "الدول الثلاث تعاني من المشاكل ذاتها، المديونية، البطالة، ضعف النمو، وعدم الاستقرار السياسي، كان آخرها الأحداث الأخيرة التي حصلت في الأردن".

ويخص خزيم خط نفط البصرة - سيناء بالحديث عن أهمية القمة، قائلا "تنفيذ الخط النفطي بين البصرة وسيناء، من شأنه أن يقلل 16 دولار لكل برميل نفط تستفيد منه الدول الثلاث، فضلا عن إنشاء خط جديد بعيد عن منطقة التوترات".

ومن المخطط للمشروع أن يمتد الأنبوب من غرب بحيرة الثرثار شمال غربي العاصمة بغداد ويمتد عبر محافظة الأنبار إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر، وستبدأ مصر في تخطيط مسار الأنبوب الممتد من العقبة إلى سيناء عبر البحر، بحسب توقعات خزيم.

ها ومن ناحية أخرى يتوقع الخبراء أن يهدف الاجتماع لتكوين تكتل جديد يهدف إلى "التقليل ولو جزئيا من التبعية"، مثلا اعتماد العراق على إيران في استيراد الطاقة، كما أن العراق يسعى إلى تأكيد علاقته مع المحيط العربي وأنه جزء من الدول العربية، و"إبعاد الشبهات بأن الحكومة العراقية تميل في تحالفاتها إلى طهران".

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.