Erbil 7°C السبت 23 تشرين الثاني 06:27

تغيب سيطرة الحكومة الاتحادية يتسبب بـ"هجرة عكسية" من شنكال إلى المخيمات

القضاء ما زال يعيش "أسوأ" أوضاعه

زاكروس عربية – أربيل

أشار قائممقام قضاء شنكال/سنجار في نينوى، محما خليل، إلى بدء هجرة عكسية للأهالي الذين عادوا إلى المدينة في الفترة الماضية، بسبب "تحكّم المليشيات" وانعدام الأمن والخدمات.

وتحدث خليل، اليوم السبت (26 حزيران 2021)،  عن مجريات الأوضاع في القضاء بأنه ما زال يعيش "أسوأ" أوضاعه، وأن نحو 75 في المائة من أهل القضاء ما زالوا نازحين ولم يعودوا إليه.

وكشف خليل في تصريح لـ "العربي الجديد" أنه "على الرغم من المحاولات والجهود الكبيرة من منظمات دولية وأطراف سياسية مختلفة لحل أزمة سنجار (شنكال)، وآخرها اتفاقية تطبيع الأوضاع فيها مطلع أكتوبر العام الماضي، إلا أنها تصطدم دائماً بالصراع السياسي والإرادات الخارجية".

ولفت خليل إلى بدء "هجرة عكسية" للأهالي الذين عادوا إلى المدينة في الفترة الماضية"، معللاً ذلك "بسبب تحكّم المليشيات وانعدام الأمن والخدمات، عادوا إلى المخيمات مرة أخرى".

وقال خليل إنه تم تنصيب "إدارة محلية" في المدينة تابعة لحزب العمال الكوردستاني وبعض فصائل الحشد الشعبي، لكن لغاية الآن حكومة محافظة نينوى لا تتعامل معها كونها إدارة "غير شرعية".

وأضاف أن "سنجار خارج سيطرة الحكومة في بغداد، ولو كانت تحت سيطرتها لطبقت الاتفاقية، فيما تضاعف عدد الجهات المسلحة قياساً على ما كان عليه الأمر قبل الإعلان عن التوصل لاتفاقية تطبيع الأوضاع في المدينة".

بدوره شدّد النائب ديار برواري، على أن "سنجار جزء من تحديات حكومة مصطفى الكاظمي، التي فشلت في إخراج الجهات المسلحة منها"، مضيفاً أن "اتفاقية سنجار واحدة من الأمثلة الشاهدة على ضعف الحكومة الاتحادية في بغداد".

 وبعد أكثر من 5 سنوات من انتهاء المعارك ما زال النازحون خارج مناطقهم في كثير من المدن وأبرزها شنكال، التي حظيت باتفاق جيد ومناسب كان يمكن أن ينهي معاناة السكان وأزمة المدينة ككل، لكن مع مرور 8 أشهر على توقيع الاتفاق لا يوجد غير الحبر على الورق، وفق برواري الذي توقع أنه "خلال الفترة المقبلة لن يكون هناك تطبيق"، فيما علّل السبب بوجود "أجندات من جهات مسلحة أخرى إقليمية لا تريد الاستقرار التام، خصوصاً أن المدينة حدودية مع سورية".

ويرى أن "الجهات المسلحة ترفض تطبيق الاتفاقية لأنها مستفيدة من موارد مالية واستثمارات، ويمكن القول إن اتفاقية تطبيع الأوضاع فشلت ولم يتم تنفيذها".

وكان المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء قد أعلن في التاسع من تشرين الأول الماضي أن الكاظمي رعى اتفاقا تاريخيا يعزز الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وذلك بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان.

وبحسب نشطاء، تضم شنكال أكثر من 40 مقراً ومعسكراً تابعاً لمليشيات، أغلبها في منازل مواطنين ومقرات عامة، في المقابل، يسيطر حزب العمال على جبل شنكال بمفرده، رافضاً أي مشاركة لقوات أخرى معه، والجيش العراقي غير قادر على الوصول إلى نقاط في الجبل.

وتضيف المصادر أن مليشيات "كتائب حزب الله" و"النجباء" و"سيد الشهداء" و"عصائب أهل الحق"، أبرز الفصائل الناشطة في المدينة منذ مطلع العام الحالي، لكن الإدارة الداخلية تتبع "وحدات حماية سنجار"، وهي الذراع المحلية لحزب "العمال الكوردستاني".

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.