زاكروس عربية – أربيل
أكد رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، أن سقوط الموصل سببه الفساد والمحسوبيات، وأنه يجب محاربة الفساد حتى نتمكن من بناء الدولة.
واعتبر الكاظمي، في حديث متلفز بثته القناة العراقية الرسمية، اليوم الخميس (24 حزيران 2021)، أن الحكومة الحالية جاءت "بعد 17 عاماً من الفوضى والفساد وحرب داعش والسلاح المنفلت"، وأن "حراك تشرين هو من أنتج هذه الحكومة"، مؤكداً أن البلاد كانت على حافة "الحرب الأهلية" بسبب الصدام مع المسلحين، وشدد على أن قبول تحدي تولي رئاسة الوزراء، كان "يهدف للحفاظ على دماء العراقيين".
في سياق قريب أضاف الكاظمي أن "موضوع الفساد، تحدٍ كبير في العراق"
وأكد أنه "حتى لو جرى التهديد بإسقاط الحكومة فلن نتوقف عن إجراءات مكافحة الفساد ومستعدون للتضحية بكل شيء، ولن نكون شهود زور على التاريخ ونحمي حيتان الفساد"، ومشدداً على " يجب أن نستعيد ثقة المواطن بالنظام السياسي، ولكي نحقق ذلك يجب أن نواجه التحديات وهي الفساد والسلاح المُنفلت والجرائم الخطرة".
الكاظمي أشار إلى أن محاربة الفساد "مشروع طويل ونحتاج إلى تشريعات جديدة، وسنستمر أيضا بمحاربة كل من يحاول أن يهدد إعادة بناء الدولة".
ونوه إلى أن سقوط الموصل " سببه الفساد والمحسوبية والكثير من القضايا سببها الفساد، ونحن جادون في محاربة الفساد وحكومتنا أول من حاربت الفساد بجدية".
وأضاف، أن "الحكومة هذه عمرها ليس 17 سنة بل سنة واحدة، وقبلنا بهذا التحدي لحقن دماء العراقيين"، مبيناً أن "العراق كان مقبلاً أو على حافة حرب أهلية أو حرب بين قوتين مهمتين بالمنطقة"، وتابع، "واجهنا سنة من التحديات ومحاولات عرقلة الاصلاح والتشكيك بقدرات الحكومة".
ولفت الكاظمي، "قضيتنا ليست شخصية بل قصة بلد وتاريخ بلد وكرامة شعب، وحكومتنا ليست حكومة أقوال"، مبينا "أنا قلت لست رئيس وزراء منتخب بل خادماً لهذا الشعب، ولا أريد مجاملة الناس ولا النخب السياسية بل أريد إصلاح بلدي، واتخذنا إجراءات قاسية لإنقاذ العراق واخراجه من العناية المركزة".
كذلك لفت أيضاً إلى أنه "لا أخاف على وضعي السياسي المستقبلي، لكنني حريص على سمعة العراق، العراق لم يشهد عملية اصلاح اقتصادية حقيقية منذ أكثر من خمسين سنة".
وأنه "أؤمن بالمشروع الوطني العراقي، وبإمكانية إصلاح الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، ولا أبحث عن دور شخصي إنما أبحث عن دور لخدمة البلاد"، مؤكداً أنه " لست مشروع دم أنا مشروع بناء ويجب أن نتكامل لبناء العراق".
كما شدد الكاظمي على أن هيبة الدولة في العراق "كانت مفقودة" قبل تشكيل الحكومة، ورأى أيضاً أن مواجهة كانت محتملة بين واشنطن وطهران في العراق إبان إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الصواريخ العبثية ضد البعثات الدبلوماسية "هدفها التصعيد".
إلى ذلك، أكد أن حكومته واجهت خلال أشهر حزمة من التحديات ومحاولات عرقلة الإصلاح، مشيراً إلى أن "هناك توتر يريد أن يجعل العراق ساحة للصراع بين الدول".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن