زاكروس عربية – أربيل
حذّر عضو التحالف الكوردستاني، والنائب السابق في مجلس النواب الاتحادي، ماجد شنكالي، اليوم الأربعاء (23 حزيران 2021)، من مخاطر الانسحاب الأميركي الكامل من العراق والمنطقة، بما فيها انبعاث تنظيم داعش في المنطقة.
وأوضح شنكالي أن الانسحاب الأميركي "سينعش جيوب وخلايا التنظيمات الإرهابية، خصوصاً في مناطق نينوى وصلاح الدين وكركوك".
وأضاف في تصريح للعربي الجديد أنه "على الرغم من كون الوضع مختلف بين الحالة العراقية والأفغانية، لكن انسحاب القوات الأميركية سيؤدي لحالة عدم توازن وتزايد نفوذ عصابات داعش في المناطق الرخوة".
فيما تضغط قوى سياسية عدة في بغداد أبرزها تحالفا "الفتح"، و"دولة القانون"، على الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، لإنهاء الوجود الأميركي في البلاد، حيث تمتلك واشنطن حالياً قرابة 2500 جندي وعسكري في العراق، بعد انسحاب قرابة ثلاثة آلاف منذ آذار من العام الماضي ولغاية الآن.
واعتبر شنكالي أنّ "القوات العراقية ما زالت غير قادرة على مسك ملف الأمن في البلاد، وقوات الدفاع الجوي وسلاح الجو غير مكتملين للسيطرة على الأوضاع، ولاحظنا الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة والصواريخ التي تعد خير مثال على ذلك".
وأشار إلى أن "الانسحاب فيه خطر كبير على استقرار العراق والمنطقة، إذا لم تكن هناك جهوزية عراقية"، معتبراً أنّ "الانسحاب سيصب في صالح النفوذ الإيراني، وتمدد الفصائل والأذرع المسلحة التابعة لطهران".
وتتواجد القوات الأميركية في العراق حالياً على ثلاث قواعد رئيسة هي "عين الأسد"، و"حرير"، في الأنبار وأربيل، إضافة إلى معسكر "فيكتوريا" قرب مطار بغداد الدولي.
وكشف مسؤول عسكري في قيادة العمليات المشتركة بالعاصمة بغداد، أن "العراق سيشهد خلال الفترة المقبلة الإعلان عن انسحاب دفعة جديدة من الجنود الأميركيين ليتراجع العدد الكلي للقوات الأميركية في البلاد إلى قرابة ألفي عسكري؛ أكثرهم سيكون تحت عنوان مدربين ومستشارين ولن تكون لديهم أي مهام قتالية، على غرار القوات التي كانت موجودة طوال سنوات الحرب المباشرة ضد تنظيم داعش، بمعنى أنهم غير قادرين على مغادرة القواعد التي يتواجدون فيها من دون مرافقة القوات العراقية".
وأضاف أنّ "الخطوة تأتي ضمن نتائج الجولات السابقة للحوار الاستراتيجي واللجنة الفنية المشتركة التي بدأت أعمالها في إبريل/نيسان الماضي بين العراق والولايات المتحدة"، ومن المرجح، وفقاً للمسؤول ذاته، أن يتم الإعلان عن الخطوة قبل حلول الانتخابات المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وكان المستشار السياسي للحكومة، مشرق عباس، قد أكد في وقت سابق وجود مساع لـ"إنهاء وجود القوات القتالية الأميركية الموجودة ضمن التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، نهاية العام الحالي"، معتبراً أن بلاده "لا تحتاج لقوات قتالية على أرضها؛ سواء أميركية أو غيرها، والجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي (عقدت في إبريل الماضي) بين بغداد وواشنطن، أقرّت فقرات الانسحاب وتشكيل لجان عسكرية مشتركة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن