زاكروس عربية – أربيل
عرض مجلس أمن إقليم كوردستان، اليوم الإثنين (21 حزيران 2021) ، مقطعا مصورا يظهر فيه من قالت إنه أحد "قادة" حزب العمال الكوردستاني(PKK) وهو يدلي بـ "اعترافات" حول اغتيال مسؤول أمني وقتل خمسة من عناصر البيشمركة في منطقة جبل متين بمحافظة دهوك.
وتحدث في الشريط الذي بثه مجلس أمن إقليم كوردستان القيادي العسكري في قوات PKK "اينان أحمد ميرزا جليك المكنى (اوزغور زياندا)"، حول "السياسة العدوانية" للحزب ضد إقليم كوردستان.
كاشفاً عن "حقيقة وواقع عدد من المخططات الإرهابية لحزب العمال الكوردستاني ضد قوى الأمن الداخلي الكوردستانية وقوات البيشمركة ومن بينها جريمة اغتيال الشهيد غازي صالح اليخان مسؤول اسايش منطقة سرزيري وحادثة قتل خمسة من عناصر البيشمركة في جبل متين".
وفق اعترافات جليك فإنه من مواليد 1990 في قرية كندراس التابعة لمدينة تطوان في محافظة بدليسي، والتحق بالعمال الكوردستاني عام 2008 كمقاتل عادي لمدة سنتين اي لغاية عام 2010 وتدرج في مراتبه ودخل اقليم كوردستان عام 2016 وكانت رتبته (بليك قوميتان) في عام 2017 – 2018 اصبح امرا لاكاديمية (برانشا) وتم ترفيعه عامي 2018 – 2020 لرتبة (جبهة قوميتان) وكانت اخر رتبة داخل العمال الكوردستاني هي قائد جبهة متينا.
واضاف جليك انه ترك صفوف العمال الكوردستاني في 9 / 6 / 2021.
وعن كيفية اغتيال المغدور غازي صالح اليخان مسؤول اسايش منطقة سرزيري قال جليك إن الحرب الدائرة بين حزبه وقوات بيشمركة كوردستان أسهم في جر الجيش التركي إلى المنطقة، مؤكدا أن "العمال الكوردستاني يعتبر كل مواطن وطني شريف يؤدي مهامه وعمله في المناطق الحدودية في الإقليم عملاء وجواسيس ويقوم بمعاقبتهم وقتلهم، ومن بينهم الشهيد غازي فتاح اليخان الذي لم يشأ أن يخضع لما يريده حزب العمال الكوردستاني لذلك تم استهدافه مع عدد آخر من الاشخاص".
وتابع أن لديه معلومات مؤكدة أن قرار اغتيال اليخان جاء من القيادة العليا لـ PKK ، مشيرا إلى أن "الاشخاص المستهدفين يتم تنبيههم أول مرة من ثم يتم تهديدهم بالقتل ومن الشهيد غازي الذي كان في حدود تروانش في قرية بيكداودا".
وأضاف أن "العمال الكوردستاني شكل فريقا لاغتيال الشهيد اليخان وكان تابعا لإقليم متين"، مشيرا إلى ان "قائدي القوة المكلفة باغتياله كانا كل من جسور روبوسكي وبلنك جزره، وهما من اغتالا الشهيد غازي اليخان باستخدام سلاح قناصة روسية ورشاشة ام 16 مثبت عليها ناظور رقم (4)".
و يوم أمس الأحد، شدد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، على وجوب الرد على ممارسات حزب العمال الكوردستاني من فرض نفسه وتواجده غير الشرعي في إقليم كوردستان، بـ "موقف وطني مشترك يصبّ في مصلحة إقليم كوردستان وحفظ المواطنين وممتلكاتهم فيها، وإبعاد الحرب عن أراضيهم".
وأضاف نيجيرفان بارزاني أنه "يجب أن نتبنّى موقفاً واحداً، ونقول لحزب العمال الكوردستاني بصوت واحد أن يكف عن تجاوز إرادة مواطنين إقليم كوردستان ومؤسساته الشرعية، والإضرار بمصالح إقليم كوردستان وشعبه".
وأوضح أن "هذه الحرب لا طائل منها، وعلى حزب العمال الكوردستاني إبعادها عن شعب إقليم كوردستان، واحترام سيادة أرض العراق والسلطة الشرعية والقانون في إقليم كوردستان".
كما طالب نيجيرفان بارزاني الحزب بعدم إقحام شعب إقليم كوردستان في المواجهات العسكرية والإضرار به، مبيّناً أنه "من غير المسموح بأي شكل أن تصبح أرض العراق وكذلك إقليم كوردستان وحدودهما مصدراً لتهديد الدول المجاورة، أو استخدامها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة".
ومنذ بداية الشهر الجاري صعد مسلحو حزب العمال من انتهاكاتهم ضد قوات البيشمركة والمدنيين في إقليم كوردستان، واستشهد المقاتل في البيشمركة رضوان سندي، في 8 من حزيران، في هجوم للعمال الكوردستاني على قوة للبيشمركة في ناحية دركاري التابعة لقضاء زاخو بمحافظة دهوك.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن