زاكروس عربية – أربيل
ألغت "دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد (20 حزيران 2021)، تصريح العمل الممنوح لفضائية كوردستان 24 في المناطق الخاضعة لسيطرة "الإدارة" المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، متهمةً إياها بـ "بث خطاب الكراهية".
فيما بررت الدائرة قرارها بأنه "جاء على خلفية نشر القناة لخطاب الكراهية وتأجيج الفتنة بين صفوف الشعب الكوردي والحض على الاقتتال الداخلي وهو ما ينافي القوانين والمعايير الإعلامية".
وكانت القناة غطت في 14 من حزيران الحالي، مؤتمراً صحفياً للائتلاف الوطني السوري في مدينة إسطنبول التركية دعا فيه الائتلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تحريك قواته لمساندة الفصائل الموالية لتركيا التي تعرف بـ "الجيش الوطني السوري" لطرد" قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من مدينتي تل رفعت ومنبج، بريف حلب.
من جهتها عبرت إدارة القناة عن أسفها للقرار مؤكدة أن "الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي" أقدمت على غلق مكتب القناة في غرب كوردستان (روجافا)، مؤكدة أنها " تعاطت مع الأحداث والمستجدات بحياد ومهنية، ولم تنتهك قواعد وقوانين العمل الصحفي مطلقاً".
كما لفت بيان إدارة القناة أنها "مؤسسة وطنية، تتعامل بمسؤولية مع القضايا القومية في كل جزء من كوردستان، وكسبت ثقة الناس وكانت صدى لصوتهم حين واكبت بتغطياتها الهجمات على عفرين ورأس العين (سري كاني) وتل أبيض (كري سبي)، وباتت صوتاً ومرآة لروجافا، ومصدراً للوكالات الإخبارية والقنوات التلفزيونية العالمية التي اعتمدت على كاميرات كوردستان24 في نقل مشاهد تلك الهجمات إلى العالم بأسره".
كما شدد البيان أن إغلاق مكتبها "يمثل انتهاكاً لحرية الإعلام والعمل الإعلامي وحقوق الإنسان، وهو دليل آخر على عدم إيمان السلطة في غرب كوردستان بحرية العمل الإعلامي وقمع الأصوات المختلفة"، مشيرة إلى أنها "تقف دائماً إلى جانب الوحدة والمصالحة المجتمعية"، وذهبت أبعد من ذلك باتهام "الإدارة الذاتية" بالانصياع لقرار "قنديل" رغم ان البيان لم يحدد ذلك بالاسم مكتفياً بالقول "لكن يبدو أن هذا القرار فُرض عليهم من مكان آخر".
كما دعت إدارة القناة منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والمدافعين عن حرية الصحافة وكذلك الاتحاد الدولي للصحفيين، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولاسيما التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى "الوقوف ضد هذا القرار غير الشرعي"، مطالبة إياهم "بممارسة الضغوط على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بغية التراجع عن هذا القرار المجحف بحق كوردستان24، وبما لا يشكل عائقاً أمام حرية الصحافة".
تجدرة الإشارة إلى أن "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا كانت قد أصدرت سابقاً قرارات ممثالة بحق بعض الوسائل الإعلامية العاملة في مناطق سيطرتها كقناتي رووداو وأورينت.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن