المجلس الكوردي يرفض دعوة رئيس الائتلاف تركيا للتدخل عسكرياً في سوريا

زاكروس عربية – أربيل

عبر المجلس الوطني الكوردي في سوريا، اليوم الأحد  (20 حزيران 2021)  عن رفضه للدعوة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري للتدخل العسكري التركي  في سوريا، معتبراً إياها "استباحة لسيادة الدولة السورية وإساءة للعلاقات بين مكونات الائتلاف".

وقالت الأمانة العامة للمجلس في بيان إن "دعوة السيد نصر الحريري رئيس الائتلاف للرئاسة التركية بالتدخل العسكري في مناطق أخرى من سوريا، استباحة لسيادة الدولة السورية وتجاوز على مبادئ الثورة السورية وقيمها، ويسيء إلى العلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه".

وتابع البيان أن "هذه الدعوة تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة".

ومضى بالقول إن "ما صدر عن السيد الحريري يعبر عن رأيه الشخصي الذي يرفضه المجلس ولا يعبر عن موقفه كأحد مكونات الائتلاف ولم يتم تناوله في هيئاته".

كما عبر المجلس عن رفضه لسياسية التغيير الديمغرافي في كل سوريا " مهما كانت وفي أية بقعة من سوريا وأيا كان مرتكبوها، وطالب المجتمع الدولي بالعمل على ايقافها وتسريع العملية السياسية لإيجاد حل للأزمة السورية تنهي معاناة السوريين"، كما أكد أنه "لم يجد في التدخلات العسكرية حلا لذلك بل إمعانا في ما يتعرضون له من عذابات".

وشدد على أنه في المجلس حافظ دوما على ثوابته في المجالات الوطنية والقومية وكذلك الإنسانية وما يتعلق بحقوق الإنسان ، وفضح دوما الانتهاكات التي ترتكب بحق السوريين".

ويوم الإثنين الماضي، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، نصر الحريري، تركيا بتحرك عسكري جديد في مدينتي منبج وتل رفعت شمالي سوريا.

وقال الحريري خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة إسطنبول: "نطالب تركيا وفخامة الرئيس أردوغان وكل دول العالم الحر التي تهمها سوريا، بالتدخل العسكري إلى جانب الشعب السوري والجيش الوطني، لإخراج ميليشيات PKK الإرهابية PYD وYPG، من مدينتي منبج وتل رفعت وكافة المناطق السورية".

وأثار التصريح ردود فعل كثيرة، حيث رفض رئيس تيار غد سوريا فؤاد حميرة تصريحات الحريري، وقال إن "التصريح لا يخدم الثورة، ولا الشعب السوري، وهو دعوة لاحتلال المزيد من الاراضي السورية، والاستقواء ضد مكون سوري كبير معترف به دولياً"، مبينا موقف تياره الرافض من "استقواء أحد بالخارج على حساب مكونات الشعب السوري".

ورأى حميرة أنه "لا يمكن لنصر الحريري ان يطالب بتدخل تركي ليقضي على رصيد ثوري، قدم الكثير للثورة، وهو الذي حارب داعش وحرر بعض المناطق منه"، مشدداً أنه "كان على الأتراك أن يطلبوا من الحريري أن يقدم خطابا جامعا يلم السوريين أكثر، لا أن يدعو إلى معادات فريق على حساب آخر، في الثورة السورية، ونحن نخشى أن تكون وراء هذا التصريح أشياء أخرى".