Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 13:26

هل كان إقليم كوردستان هدفاً لصواريخ ضبطت في الموصل ؟!! ..

بعد تجاوزهم 6 حواجز تفتيش دون توقيف

زاكروس عربية – أربيل

أثار إعلان السلطات العراقية، الجمعة (18 حزيران 2021)، العثور على 5 صواريخ من طراز "غراد"، الذي يصل مدى الواحد منها لأكثر من 40 كيلومترا، في قرية غربي محافظة نينوى، تساؤلات عن الوجهة التي كانت ستستهدفها تلك الصواريخ، لاسيما مع "ركاكة" بيان خلية الإعلام الأمني، وسط مخاوف أن تكون إقليم كوردستان،

 ووفقا لبيان صدر عن خلية الإعلام الأمني، فقد عثرت قوات الجيش على سيارة تحمل 5 صواريخ "غراد" مع 5 منصات إطلاق خاصة بها، داخل قرية (العلكانة) جنوبي بلدة ربيعة غربي نينوى، ضبط بعد أن "حاصرت دوريات الجيش والشرطة العجلة".

ووفقا للبيان، فإن المسلحين الذين كانوا داخل السيارة "لاذوا بالفرار" بعد وصول الجيش والشرطة وتم التعامل مع السيارة ومحتوياتها من قبل مفارز الجهد الهندسي"، في إشارة إلى تفجيرها.

إلا أن الحديث عن "فرار المسلحين" بعد أن "حاصرت دوريات الجيش والشرطة العجلة"، أثارت شكوكاً في الرواية التي ربما كانت "تغطي" على جهة ولائية متنفذة، أو أنها "غطت الطرف" عنها كي لا تتسبب لنفسها أو للحكومة بمزيد من الحرج لا سيما بعد حادثة اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح نهاية أيار وما أعقبها من أحداث.

فيما قال مسؤول حكومي في ديوان محافظة نينوى إن قوات الأمن فتحت "تحقيقاً موسعاً" بحادثة ضبط الصواريخ في بلدة قرب الحدود العراقية مع سوريا، وأضاف أنه "تبين أن السيارة التي كانت تحملها تتبع لأحد الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي، وسط مخاوف من أن يكون الهدف من العملية هو تنفيذ هجوم داخل إقليم كوردستان".

ويعتبر هذا الحادث الأول من نوعه في بلدة ربيعة الواقعة على بعد 115 كم غربي الموصل مركز محافظة نينوى على الحدود مع سوريا. وتحدها من الجانب السوري مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وشمالا مناطق "متنازع عليها" وتنتشر فيها قوات البيشمركة، ما يعني استحالة وردوها من هذا الجانب.

وأبلغ المسؤول المحلي "العربي الجديد" أن السيارة تم ضبطها كانت تقل 4 مسلحين تم رصد دخولها إلى المنطقة ورفضها التوقف، مبينا أن التحقيقات التي تمت تؤكد أن "السيارة وهي من طراز "فورد"، رباعية الدفع تتبع لأحد فصائل الحشد الشعبي التي تنتشر في المنطقة".

وأضاف أن "المسلحين الذين كانوا داخل السيارة لم يكن مقصدهم الحدود مع سوريا، بل منطقة أخرى باتجاه إقليم كوردستان واستخدموا الطريق بسبب ضعف الرقابة عليه"، مشيرا إلى أن "التحقيقات لا تزال مستمرة بشأن كيفية عبور السيارة من ستة حواجز تفتيش تسبق القرية التي تم ضبطها بها".

وتعرضت مدينة أربيل لهجوم هو الثاني من نوعه خلال هذا العام منتصف إبريل/نيسان الماضي، بواسطة طائرة مسيّرة مفخخة استهدفت قاعدة حرير التي تستضيف قوات التحالف الدولي، أعقبها إعلان عراقي عن إحباط هجوم صاروخي يستهدف أربيل بواسطة صواريخ "غراد"، في بلدة (ألتون كوبري) شمال غربي كركوك، حيث جرى ضبط الصواريخ ومنصات الإطلاق من قبل الجيش العراقي.

في السياق ذاته كشف الخبير بالشأن الأمني في محافظة نينوى والقيادي السابق في قوات "حرس نينوى"، محمد الحديدي، الذيتحدثت إليه "العربي الجديد" أن المنطقة التي عثر فيها على السيارة والصواريخ، "يمكن اعتبارها منطقة عبور للوصول إلى منطقة أخرى تقع ضمن مدى الصواريخ التي يراد بها استهداف نقطة محددة قد تكون داخل إقليم كوردستان".

وأضاف أنه "بعد الهجمات الأخيرة على أربيل تم تشديد الأمن في مناطق زمار ومخمور والتون كوبري، لذا قد يكون المسلحون استخدموا هذا الطريق الطويل للتمويه والالتفاف مجددا إلى مناطق قريبة من حدود إقليم كوردستان".

كما واعتبر أن "وجود منصات إطلاق صواريخ جاهزة يجعل من فرضية كونهم تجار سلاح مستبعدة جدا"، معربا عن استغرابه بيان السلطات العراقية الذي يتحدث عن محاصرة المسلحين ثم القول إنهم فروا من المكان!!!!

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.