زاكروس عربية – أربيل
رفض محافظ النجف، لؤي الياسري، اليوم الجمعة (18 حزيران 2021)، طلب المهندسة يمامة الاعسم بالإعفاء من مهمة إدارة مديرية بلدية قضاء الكوفة، وأشاد بجهودها "الكبيرة" في تنظيم وتطوير واقع الخدمات في القضاء.
ووجه الياسري الدوائر الأمنية والخدمية في النجف لدعم الاعسم في تنفيذ قراراتها "للنهوض بالخدمات وتطبيق القانون"، كما وجه لها كتاب شكر وتقدير "لجهودها الكبيرة في تنظيم وتطوير واقع الخدمات في قضاء الكوفة ويخولها صلاحيات خدمية أوسع".
جاء ذلك في أعقاب إعلان مديرة بلدية الكوفة، يمامة الأعسم، في وقت سابق من اليوم تقديمها طلب إعفاء من المنصب بسبب ما وصفته بـ"الفساد الكبير والحرب القذرة التي تبدأ من السمعة".
وكتبت الاعسم على حسابها في فيسوك، مخاطبة سكان الكوفة، أن "حجم الفساد كبير وإن أردنا إصلاحاً، لكن الكثير من الفاسدين بدأت حربهم القذرة بكافة الطرق، أولها الحرب بالسمعة، وآخرها وأقذرها لا نعرفها".
وأضافت: "أعلن تقديم (طلب) اعفائي من موقعي كمدير لبلدية الكوفة".
محافظ النجف وجه في الوقت نفسه قائممقام الكوفة ودوائر البيئة والبيطرة والمرور في القضاء بمساندة أعمال بلدية الكوفة ،فضلا عن توجيه قانونية البلديات والمحافظة باتخاذ الاجراءات القانونية بحق من يعرقل عمل البلدية.
ويعد الفساد واحداً من أخطر الصعوبات التي تنخر مؤسسات الدولة العراقية، وتؤثر على جميع مفاصل الحياة، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة تحديات كبيرة في محاسبة المتورطين بجرائم الفساد كونهم مرتبطين بأحزاب ومليشيات مسلحة توفر لهم الحماية من القانون.
والعام الماضي، شكّل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لجنة لـ"التحقيق في قضايا الفساد والجرائم المهمة"، برئاسة الفريق أحمد أبو رغيف، وعضوية ضباط من وزارة الداخلية وأجهزة المخابرات والأمن الوطني، وهيئة النزاهة، منحت صلاحيات واسعة، وكُلِّف جهاز مكافحة الإرهاب مهمة تنفيذ القرارات الصادرة عن قضاة التحقيق أو المحاكم المختصة بالمسائل التي تخص لجنة التحقيق في قضايا الفساد، وفقاً للقانون.
وجاءت الجنة لكشف ما وصفها الكاظمي آنذاك بـ"مافيات الفساد" التي ينسب لها التسبب بضياع مئات المليارات من الدولارات منذ عام 2003 ولغاية الآن.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن