مشتكية من "الفساد الكبير" .. مديرة بلدية الكوفة تقدم طلب إعفاء

زاكروس عربية – أربيل
أعلنت مديرة بلدية الكوفة في محافظة النجف، يمامة الأعسم، اليوم الجمعة (18 حزيران 2021)، تقديمها طلب إعفاء من المنصب بسبب ما وصفته بـ"الفساد الكبير والحرب القذرة التي تبدأ من السمعة".

وكتبت الأعسم على حسابها في فيسوك، مخاطبة سكان الكوفة، أن "حجم الفساد كبير وإن أردنا إصلاحاً ولكن الكثير من الفاسدين بدأت حربهم القذرة بكافة الطرق، أولها الحرب بالسمعة، وآخرها وأقذرها لا نعرفها".

وأضافت: "أعلن تقديم (طلب) اعفائي من موقعي كمدير لبلدية الكوفة".

ويعد الفساد واحداً من أخطر الصعوبات التي تنخر مؤسسات الدولة العراقية، وتؤثر على جميع مفاصل الحياة، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة تحديات كبيرة في محاسبة المتورطين بجرائم الفساد كونهم مرتبطين بأحزاب ومليشيات مسلحة توفر لهم الحماية من القانون.

هذا وعقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في 24 من أيار /مايو الماضي، مؤتمراً دولياً في بغداد، لدعم جهود السلطات العراقية في ملاحقة المتهمين بجرائم فساد.

وأكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة أحمد، في حديث لصحيفة "الصباح" الرسمية"، أن المؤتمر الذي سيتضمن إطلاق مشروع جديد بقيمة 15 مليون يورو بهدف الحد من الفساد في العراق.

والعام الماضي، شكّل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لجنة لـ"التحقيق في قضايا الفساد والجرائم المهمة"، برئاسة الفريق أحمد أبو رغيف، وعضوية ضباط من وزارة الداخلية وأجهزة المخابرات والأمن الوطني، وهيئة النزاهة، منحت صلاحيات واسعة، وكُلِّف جهاز مكافحة الإرهاب مهمة تنفيذ القرارات الصادرة عن قضاة التحقيق أو المحاكم المختصة بالمسائل التي تخص لجنة التحقيق في قضايا الفساد، وفقاً للقانون. 

وجاءت الجنة لكشف ما وصفها الكاظمي آنذاك بـ"مافيات الفساد" التي ينسب لها التسبب بضياع مئات المليارات من الدولارات منذ عام 2003 ولغاية الآن.