زاكروس عربية – أربيل
أكد رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس (17 حزيران 2021)، أن العراق يشيده الوطنيون وليس الانتهازيين، مشددا بالقول "سنكون في كل بيت من الوطن".
وقال الكاظمي في "تغريدة" على حسابه الشخصي في تويتر: "كنا أمس في صلاح الدين وقبلها في ذي قار والبصرة والمثنى وميسان وأربيل وواسط وديالى وكربلاء والسليمانية والموصل، وسنكون في كل بيت من الوطن لنستمع إلى أهلنا ويستمعون إلينا".
وأضاف أن "عراق التأخي والأمن يشيده الوطنيون العراقيون وليس الانتهازيين المتاجرين بخطاب الكراهية والطائفية والعنصرية".
حديث الكاظمي يأتي في أعقاب دعوات "كراهية" شهدتها بغداد على مواقع التواصل الاجتماعي من جهات "مجهولة متطرفة" لهدم مرقد الإمام أبو حنيفة النعمان يوم السبت المنصرم.
فيما حذر ناشطون عراقيون على مواقع التواصل من "الفتنة" وخطر الدخول في "نفق الطائفية"، ووجه بعضهم أصابع الاتهام إلى "جهات سياسية فاشلة" بمحاولة افتعال "أزمة طائفية" في البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، حسب قولهم.
وأشار أحد المغردين عبر "توتير" إلى أن "الوتر الطائفي من الأوتار التي يعرفها السياسيين في العراق قبل كل انتخابات لأنهم أدركوا نجاح هذا الوتر "، داعين شعب العراق "لا تنخدعوا مرة أخرى وتدخلوا في نفق الطائفية لأنه نفق مظلم لا نور في نهايته".
التحذيرات من الطائفية تأتي بعد أيام من ظهور دعوات مشابهة لإزالة (هدم) تمثال أبو جعفر المنصور، من حي المنصور في جانب الكرخ من بغداد، مثيرة موجة جدل كبيرة، داخل الأوساط الرسمية والشعبية.
فيما أكد الباحث في الشأن السياسي العراقي، نظير الكندوري، أن خطاب الشحن الطائفي "لم يعد يلقى أي صدى بين أبناء الشعب العراقي"، معتبراً أن هذه الدعوات تخدم "الأجندة الإيرانية" ولها ارتباط بقرب موعد الانتخابات النيابية المبكرة المقرر إجراؤها في 10 تشرين الأول المقبل.
وأوضح الكندوري في لقاء مع، زاكروس عربية، يوم الأحد المنصرم أن الشعب العراقي وخاصة بعد "ثورة تشرين قد تسامى على الخلافات الطائفية إلى غير رجعة"، مشيراً إلى أن الكتل السياسية "هي من تراهن على الشحن الطائفي لأغراض انتخابية أو التمسك بالسلطة والتمديد في عمرها".
هذا وزار الكاظمي يوم أمس الأربعاء مدينة سامراء والتقى خلالها بعدد من شيوخ عشائر المنطقة، كما عقد الكاظمي اجتماعاً مع القيادات العسكرية والأمنية، خلال زيارته مقر قيادة عمليات سامراء.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن