زاكروس عربية – أربيل
شدد السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، اليوم الأحد (13 حزيران 2021)، على أن البلاد لن تنعم بالاستقرار طالما هناك فصائل مسلحة خارج سيطرة الدولة.
وذكر هيكي، في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، أن "الوضع الأمني في العراق "معقد جداً"، وهناك "تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة ضد الشعب العراقي والحكومة وأيضا ضد التحالف الدولي".
ومنذ يوم الخميس الماضي، رفعت السلطات العراقية إجراءاتها الأمنية في العاصمة بغداد، وكذلك في محافظتي صلاح الدين والأنبار، حيث تقع قاعدتا "بلد" الجوية قرب تكريت، و"عين الأسد"، وهما من أبرز المواقع العسكرية التي تضم قوات أميركية في البلاد، وذلك عقب هجوم هو الأوسع من نوعه نفذته مساء الأربعاء الماضي مليشيات مسلحة موالية لطهران.
فيما كان زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أكد في كلمة له بمناسبة "يوم القدس العالمي" في 5 من أيار المنصرم، أن لدى ما تسمى فصائل "المقاومة الإسلامية" العدد الكافي من الرجال ومن الأسلحة "الكمية والنوعية" لاستهداف كل الوجود الأميركي في العراق.
وأضاف "أقولها وبصراحة أن لدى فصائل المقاومة الإسلامية العدد الكافي من الرجال ومن الأسلحة الكمية والنوعية ما يستطيعون به استهداف كل الوجود الأميركي في أي مكان على أرض العراق بحيث لا يبقى ولا جندي أميركي واحد بمأمن من أن تصله أسلحة المقاومة ".
فيما أكد الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، أن الجماعات المسلحة التابعة لإيران، التي تريد إخراج القوات الأميركية من العراق، "باتت تستخدم أنظمة جوية صغيرة بدون طيار (درونز)، بعضها صغير جداً، يمكن أن تكون مميتة، لدفعنا خارج البلاد".
وأردف هيكي " "كل العراقيين يدركون أن التحالف الدولي موجود في العراق بضوء أخضر من الحكومة، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لهذه الهجمات ضد التحالف الدولي والقوات الأميركية في البلاد".
وأوضح السفير البريطاني أن هناك "حوارا بين التحالف والحكومة لتحسين مستوى الحماية من قبل الحكومة العراقية"، مبرزا "كما أنه من المهم أن تكون هناك محاسبة ومحاكمة بعد هذه الهجمات، وذلك قبل الانتخابات في أكتوبر".
قبل نحو أسبوعين، كاد توتر بين الحكومة العراقية والحشد الشعبي أن يؤدي إلى مواجهة مسلحة بين عناصره والقوات الأمنية، عقب اعتقال القوات الأمنية قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح، وفق المادة 4 إرهاب، الذي أفرج عنه لاحقاً بحكم قضائي "لعدم وجود أدلة"، فيما جرت محاولات أخرى قبل اعتقال مصلح وأخرى على إثرها لاعتقال شخصيات متفاوتة المسؤولية ضمن الحشد بتهم مشابهة.
السفير البريطاني عاد ليشير إلى أن هناك أيضا مفاوضات بين التحالف والحكومتين الأميركية والعراقية "للمستقبل وللدعم الدولي لمحاربة داعش.. سيكون هناك اتفاق جديد بشان كيف يمكن أن نساند العراق لمحاربة داعش".
وشدد على أنه "لن يكون هناك ازدهار واستقرار طالما هناك فصائل مسلحة خارج سيطرة الدولة".
وبشأن الدعم الإيراني، ذكر هيكي: "نشعر بالقلق من الدعم الإيراني للفصائل المسلحة خارج سيطرة الدولة العراقية".
وختم بالقول: "يجب على إيران أن تدعم مؤسسات الدولة العراقية لا الفصائل الخارجة عن سيطرة الدولة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن