Erbil 16°C الجمعة 22 تشرين الثاني 19:06

رفع رفات ضحايا من ‹سجن بادوش› وفي العراق مجازر أخرى "مسكوت عنها"

بعد 3 سنوات ونصف من التحرير
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الأحد (13حزيران 2021) ، رفع رفات 123 شخصاً من ضحايا أحد أسوأ المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش من أجل مطابقة عينات من الحمض النووي مع ذويهم الذين لا يزالون يجهلون مصيرهم.

فبعد ثلاث سنوات ونصف من هزيمة التنظيم الذي سيطر على ثلث مساحة العراق بين عامي 2014 و2017، قررت السلطات العراقية رفع رفات ضحايا مجزرة سجن بادوش، وهي واحدة من نحو 200 مقبرة جماعية تضمّ ما قد يصل إلى 12 ألف ضحية.

وفي يونيو 2014، نقل التنظيم الذي كان بصدد السيطرة على شمال غرب البلاد، نحو 600 رجل كانوا معتقلين في سجن بادوش، وغالبيتهم من الشيعة، في شاحنات إلى وادٍ قبل أن يقوم عناصره بإطلاق النار عليهم.

ويعمل العراق، الذي لا يزال أيضاً يكتشف مقابر جماعية تعود لعهد صدام حسين، منذ سنوات، على تحديد هويات ضحايا مراحل العنف العديدة التي مرت على البلاد.

وتجري مطابقة الحمض النووي المستخرج من عظام الفخذ أو الأسنان من رفات الضحايا مع عينات دم من أقربائهم، ومنذ أسابيع، تجري في بغداد ومحافظات أخرى عملية أخذ عينات دمّ من ذوي ضحايا مجزرة سجن بادوش.

فيما يعد العثور على آثار الحمض النووي من الرفات المعرضة للأمطار والحرائق وغيرها من العوامل لسنوات، أمراً صعباً، بحسب خبراء الطب الشرعي.

ويعمل فريق من نحو 30 موظف تحت درجات حرارة مرتفعة،  وهو أمر يقلل أيضاً من إمكانية الحفاظ على الرفات، فضلا عن وجود الأفاعي والعقارب في العراء.

العمل الذي بدأ مع نهاية شهر أيار المنصرم يشارك يتم من قبل دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية بالتعاون مع دائرة الطب العدلي، وفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش "يونيتاد" واللجنة الدولية لشؤون المفقودين.

وحتى الآن لا يوجد دليل واضح على هوية ضحايا المقبرة، لكن السلطات العراقية تعتمد على شهادات بشأن إعدام مسلحي تنظيم "داعش"، لنزلاء وحراس وموظفين في سجن بادوش جنوبي الموصل، بعد احتلال المدينة، واقتحام السجن، وتحرير أنصار التنظيم منه، ثم تصفية الباقين.

ويضم العراق أكثر من 200 مقبرة جماعية، تمكنت السلطات من فتح نصفها، وبعضها من جرائم تنظيم داعش، لكن ليس هو وحده المتهم بارتكاب المجازر في العراق، إذ يشتكي ذوو ضحايا مجازر  أخرى في العراق أنه "عندما تكتشف مقبرة في مكان مشترك بين داعش والميليشيات؛ تُتهم داعش مباشرة وتفتح المقبرة. وعندما يعثر على مقبرة في مكان لم يصله داعش وتتهم فيه الميليشيات؛ يتم التكتم على الموضوع ويهدد من يتحدث به".

في الوقت ذاته يرافق العديد من أهالي ضحايا "سجن بادوش" فرق العمل، وينتظرون الحصول على دليل أو إثبات لتحديد رفات ذويهم.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.