زاكروس عربية – أربيل
رفض مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، أمير موسوي، اليوم الجمعة (11 حزيران 2021)، اطلاق تسمية "الأذرع" على "المتعاونين" مع طهران، مؤكداً أن هؤلاء "قلوب" إيران ولا يمكن التفريط بهم أبداً.
وأضاف موسوي خلال استضافته في برنامج متلفز أن "الحلفاء ليسوا بأذرع ولا مخالب بل هؤلاء قلوب ايران في المنطقة وتنبض بصورة متساوية ومتناسقة لسبب واحد وهو افشال المخطط الصهيوأميركي الجهنمي الإرهابي في المنطقة".
وسبق أن اعترف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده تدفع أموالاً للميليشيات والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، زاعماً أن دعمها ليس "بالوكالة" بل "مساعدات إنمائية" و"إنفاق لمصلحة السياسة الخارجية"، حسب وصفه.
وقال خلال مقابلة مع صحيفة ”اعتماد“ الإصلاحية، السبت (23 كانون الثاني 2021) ، عند سؤاله عما ذكره مسؤول في حركة حماس الفلسطينية بأن قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني قد سلمه 9 حقائب تضم 22 مليون دولار في العام 2006: ”نعم، نحن ندفع المال، ولكن هذا لا يعني أن نوع العلاقة التي نتمتع بها مع الأصدقاء في المنطقة على أنهم وكلاء عن إيران“.
أردف موسوي أنه "لا يمكن التنازل عنهم (الجماعات المسلحة الولائية) وهذا حسم في كل المباحثات واللقاءات والمفاوضات ولا أحد يستطيع أن يمس هذا المحور بعد أن أثبت وحدته وقوته وتأثيره على الأرض مقابل أعداء المحور إن كانوا صهاينة أو أميركيين أو أذيل في المنطقة أو ذباب على المجال الاعلامي أو الميداني".
هذا وكشف تقرير لوكالة ‹رويترز› نشرته في نيسان المنصرم بناء إيران مجموعة مقاتلة ‹سرية› تضم مئات المقاتلين "الموثوق بهم" من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها في العراق.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين عراقيين وقادة ميليشيات ومصادر دبلوماسية وعسكرية غربية أن " المجموعات السرية الجديدة تم تدريبها منذ العام الماضي على حرب الطائرات المسيرة والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت والتواصل بشكل مباشر على يد ضباط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
فيما أوضحت صحيفة ‹نيويورك تايمز› أن "التهديدات التي تحيط بالوجود الأميركي اتخذت منحى تصاعديا مع لجوء الميليشيات الموالية لإيران إلى استخدام أسلحة متطورة في تنفيذ هجماتها".
ولفت موسوي إلى أنه "لا يمكن فك القلب عن البدن وهؤلاء قلوب إيران ولا يمكن التفريط بهم أبدا. وايران أثبتت وفاءها لحلفائها في كل الميادين مع كل الظروف الصعبة التي عانت منها".
وزير الخارجية الإيراني أضاف في اللقاء السابق ذاته أن "ما تفعله إيران من تقديم الدعم المالي للجماعات الموالية لها في المنطقة، ليس شراء مرتزقة، وهذا هو الفرق بيننا وبين الآخرين"، مشيرًا إلى أنه "لا يعرف حجم المال الذي تصرفه إيران على القوى الموالية لها في المنطقة".
ووفقا لتقارير دولية، فقد تراوحت مساعدات إيران السنوية لحزب الله وحده بين 200 مليون دولار و830 مليون دولار سنويًا، اعتمادًا على الوضع الاقتصادي لإيران، كما قدرت مساعداتها للجماعات الفلسطينية الموالية لها مثل حماس والجهاد بما يتراوح بين 60 و70 مليون دولار في بعض السنوات.
فيما ذهب وليد فارس : الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية في مقال له بـ " اندبندنت عربية" إلى أن إيران تبغي الوصول إلى حال كوريا الشمالية، أو ربما إلى حال الصين في قدرتها الرادعة عبر تجهيز نفسها بسلاح نوعي ومدمر، وصولاً إلى حال “الردع الدائم” لخصومها إقليميا ودولياً.
وفي كانون الثاني الماضي قال نائب المنسق العام للحرس الثوري الإيراني محمد رضا نقدي، في مقابلة تلفزيونية: إنّ بلاده أنفقت 17 مليار دولار على أنشطتها الإقليمية في المنطقة؛ بما فيها الأنشطة "الدبلوماسية والثقافية والدفاعية".
كذلك قال علي فدوي نائب قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني إن إجمالي الإنفاق العسكري الإيراني منذ عام 2006، أقل بكثير من تكلفة الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988).
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن