زاكروس عربية – أربيل
منذ الصغر ونحن نردد كلمات أغاني الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني التي غنتها في أفلامها الشهيرة، فصورة هذه الفنانة ما تزال عالقة في أذهان الجميع لما تمتعت به من سحر وجاذبية خاصة على صعيد الشكل وعذوبة الصوت ورقة الأحاسيس ودقة الأداء التمثيلي سواء على المسرح أو شاشة التلفاز والنابع من موهبة فنية فطرية جعلها الأولى على نظيراتها في عالم الفن. إن الأثر المنحوت الذي تركته سعاد حسني في ذاكرة المشاهد لا يمكن أن يطويه النسيان أو يمحى بتقادم الأيام بل ستبقى صورها وأصداء كلماتها وموسيقى صوتها حية لدى الجمهور .
يقال إن الفنان يعيش الحياة مرتين الأولى أمام الكاميرا والثانية خلف الكاميرا وهنا تكمن صعوبة العمل في المجال الفني على صعيد التمثيل والغناء، فما يردده الفنان ويعيشه من لحظات أمام الأضواء شيء وما يعيشه خلف الأضواء والشهرة شيء آخر. وحياة الفنانة الراحلة سعاد حسني حافلة بالقصص والأسرار التي لم يكشف النقاب عنها منذ لحظة ظهورها الأول أمام الملك فاروق للغناء بإحدى المناسبات الوطنية وحتى لحظة سقوطها من إحدى شرفات مبنى ‹ستيوارت تاور› بمنطقة ‹مايدا فالي› غرب العاصمة البريطانية لندن عام 2001، والذي استدعى الكثير والكثير من تساؤلات وعلامات استفهام حول أسباب الوفاة التي عدها البعض "حادث انتحار" بينما يراها آخرون حادث "قتل متعمد" من قبل جهة مجهولة متنفذة كانت على ارتباط بالفنانة الراحلة.
تداول وكتب الكثير عن حياة سعاد حسني وعن علاقاتها بالوسط الفني والاجتماعي والسياسي بل والعسكري أيضاً، فما تزال هناك العديد من الفرضيات التي تقول إن الفنانة كانت على "علاقة وثيقة" بجهاز المخابرات المصري ولعل تلك "العلاقة" نشأت بعد تنازل الملك فاروق عن عرش مصر خلال ثورة 23 يونيو عام 1952 لصالح تنظيم الضباط الأحرار، بينما يدحض البعض ذلك.
دأبت أجهزة المخابرات حول العالم وتحديداً مخابرات بعض الدول العربية في فترة ما على تجنيد العاملين في الوسط الفني من ممثلين وممثلات من لهم قاعدة جماهيرية واسعة، حيث يتم تجنيدهم ضمن شبكات متخصصة لصالح أعمال وأهداف تحت شعار (خدمة الوطن) وذلك عن طريق الابتزاز الجسدي للضحية طالما لا تستطيع أن تقاضي الجهة التي تقوم بالابتزاز، لتتحول حياة هذا الفنان إلى جحيم لا يطاق، يعيش حالة من الانفعالات والرعب والقلق الدائم، يشعر أنه مراقب وتحت سطوة وسيطرة أشخاص قد لا يعرف أسمائهم الحقيقية ليصل بعد ذلك مرحلة الانهيار هذا إذا لم يتم التخلص منه نهائياً بعد الاكتفاء منه.
وما مر على حياة سعاد حسني وعلاقاتها وابتعادها عن الوسط الفني وسفرها إلى للعاصمة البريطانية لندن حتى وفاتها وما أثير بعد ذلك من سيناريوهات وفرضيات حول أسباب الوفاة وقضية علاقاتها بالمخابرات واختفاء مذكراتها، يستدعي الوقوف وإعادة سرد القصة من جديد وكما قال أحد الكتاب إن "كل شيء في حياة سعاد حسني لابد أن يقودك إلي الدهشة جمالها ..فنها ..حياتها …موتها".
أن تتم الكتابة عن السندريلا شيء وأن يتم تتبع قصة حياتها في عمل أدبي روائي شيء آخر بل ومختلف وبالأخص عندما يكون المتتبع روائي عراقي ابن مدينة جنوبية عراقية أصيلة ضاربة جذورها في عمق التاريخ الإنساني، إنه الروائي العراقي نجم والي المقيم في ألمانيا وروايته الجديدة ( سعاد والعسكر) الصادرة عن دار سطور للنشر والتوزيع في بغداد.
من عنوان الرواية يدرك القارئ أنها تتحدث عن الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني ومن كلمة العسكر وإن تم حجبها باللون الأسود عن قصد من على غلاف الرواية، ندرك جيداً أنها رواية تبحر في المحظور وتميط اللثام عن كل ما هو مسكوت عنه في حياة هذا الفنانة ( أخت القمر) أو بالأحرى تجيب على العديد من الأسئلة حول المصير المفجع التي آلت إليه حياة سعاد حسني.
رواية سعاد والعسكر ليست سيرة ذاتية صرفة ولا هي باليوميات بقدر ماهي مغامرة سردية تشابك فيها الواقع الصرف بالخيال المفتوح ليكونا رواية كاملة تدفع القارئ للانجذاب للفكرة التي أراد ايصالها الكاتب. يقول الروائي العراقي وارد بدر سالم في مقالة له حول الرواية بعنوان ( دراما الواقع وعسكرة الفن) نشرت في صحيفة العرب الدولية "أصبحت رواية سعاد والعسكر وثيقة درامية في واقعيتها وخيالها في مسرودها الشعري، الذي منح طاقة فنية موازية للواقع من الرواية".
عند قراءة الرواية والتي تجري أحداثها في 375 صفحة تتضح لنا مدى قدرة نجم والي الإبداعية على الولوج لدواخل شخصية مشهورة وأن يتجول في حياتها الشخصية التي بدت خلفية للنص وليست جزءاً منه وهذا ما سهل عليه مزج الواقعي بالمتخيل ما جعل القارىء مشدوداً للنهاية خاصة وأن بطلة الرواية هي شخصية معروفة جدا، وما زال حضورها طازجا لدى زملائها الفنانين، وكذلك لدى جمهورها الواسع الذي صُدم بخبر رحيلها في لندن منتصف عام 2001.
كما عودنا نجم والي في رواياته ‹الحرب في حي الطرب›، و ‹مكان اسمه كميت›، ‹وتل اللحم› التي فضح فيها الفساد الأمني لدى السلطة العراقية السابقة نجده هنا يقوم بفضح الممارسات الأمنية لنظام عربي ليس في العراق بل في مصر. وكما أشار أحد الكتاب إن "العسكر أخذوا حصة كبيرة في اشتغالاته السردية منذ روايته الأولى الحرب في حي الطرب وفيها إدانة واضحة للنظم العسكرية الانقلابية التي غيرت حال الشعوب ربما للاسوء وما تزال تعاني حتى اللحظة".
بمناسبة صدور الطبعة الثانية لرواية ‹سعاد والعسكر› بالتوازي مع صدورها بالترجمة الألمانية للمترجمة المستعربة الألمانية كريتسينه بترمان كان لي هذا الحوار مع نجم والي حول ‹سعاد والعسكر›.
مغامرة سردية
قلم عراقي يخوض في حياة فنانة مصرية أثارت الكثير من الجدل، البعض يراها مغامرة سردية بينما يؤكد والي أنها" بالفعل مغامرة سردية، ولكن حياة سعاد نفسها مغامرة بثرائها وتنوعها بأسرارها وتجلياتها. أب كوردي سوري، يهاجر إلى مصر وابنة له من عدة بنات تظهر تفرداً منذ طفولتها، حينما تغني وهي تعلي من شأن نفسها "أنا سعاد، أخت القمر، طولي شبر،..."، وكأنها ومنذ البداية تعلن، أنها ستصبح امرأة ذات شأن، وطفلة بهذا الوعي وهذه الجرأة لن يكون غريب من الغريب أنها ستصبح أحدى أشهر ممثلات السينما في تاريخ السينما العربية كما ستصبح حياتها مدار قصص وتكهنات، أنا نفسي، لم أكن أتخيل نفسي أكتب عنها رواية ، وحتى اليوم لا ".
العسكر نقيض الجمال
يرى نجم والي إن العسكر نقيض الجمال والفن، وهذا ما أراد ايصاله للقارىء من خلال الرواية، وعن ذلك يقول "وضعت العسكر في الرواية نقيضاً للجمال، تدمير حياة فنانة كما سعاد هو تدمير لجمال، للبراءة، للعذوبة، للاختلاف. العسكر وفي كل زمان ومكان يسعون لفرض لون واحد يطغي على الحياة إنه اللون الكاكي مثلما يريدون أن يسير كل شيء حسب أوامرهم".
المتخيل والحقيقي
عن نسبة المتخيل والحقيقي في سعاد والعسكر يقول والي إنه" من الصعب الإجابة على هذا السؤال باعطاء نسبة حسابية معينة، لان الأثنين، المتخيل والحقيقي يتبادلان المواقع أصلاً في كل عمل روائي أكتبه بشدة،وأشده حصل هذا التداخل في سعاد والعسكر، لدرجة إنني نفسي ما عدت أميز لحظة الكتابة بين ما هو متخيل وما هو حقيقي. وأسمح لي أن أستعير جملة من الفرنسي بوريس فيان، تلك الجملة التي سبق وإن افتتحت بها روايتي (تل اللحم)، دار الساقي 2001 والتي تقول "هذه القصة حقيقية لأنني أنا الذي تخيلتها".
تقنية السرد
يستعمل كل روائي تقنية خاصة لكتابة عمل ما وأحيانا يلجأ إلى عدة تقنيات لكتابة عمل واحد أما في رواية سعاد والعسكر فقد تعددت التقنيات بمستوياتها السردية وعن ذلك يقول نجم والي إن "السرد بكل أبعاده وتقنياته، تيار الوعي، المونولوج الداخلي، الروائي العليم، الحبكة البوليسية، الفلاش باك، و..و..و... لكن يبقى أهم شيء،هو تعدد مستويات السرد كما في جوانب استحضار الماضي البعيد والقريب. الناشر الألماني سألني ذات مرة وهو يقرأ الترجمة الألماني للرواية، كم ماض استخدمته في الرواية يا نجم؟ فكما تعرف، هناك الراوي الذي يروي رحلته للقاهرة،هناك سيمون سيروس الذي يروي ماضيه، هناك الدفاتر الإحدى عشر التي تروي حياة السندريلا منذ إن كانت طفلة".
حياة السندريلا
لعل قارئ يسأل لماذا اختار نجم والي سعاد حسني بالذات من دون بقية نجوم الفن وعن ذلك يجيب "يمكن أن نقول، لتعدد أوجه حياة السندريلا بكل ما حوته من خبايا وأسرار. هي غادرت العالم وأخذت معها أسرارها... أما المذكرات التي قيل إنها كتبتها فلم تر النور حتى اليوم، لذلك كانت فكرة اختراع دفاتر مذكراتها كتبتها هي بضمير الشخص الثالث فكرة مغرية بالنسبة للروائي مثل نجم والي يحب المغامرة، المغامرة في الحياة والمغامرة في السرد".
من يقرأ الرواية يشعر بعمق الازدواجية التي عاشتها سعاد حسني أثناء عملها في المخابرات لخمسة أعوام والتي منعتها من الوقوع في الحب والزواج ومن ثم تكوين أسرة وفي ذلك يرى نجم والي "إن ما عاشته سعاد حسني في الرواية، من ثقل الواجب الذي ألقوه عليها وارتباطها بشخصية الضابط شريف الذي كان يحركها بالاتجاه الذي يريد لدرجة دمر حياتها وعواطفها تجاه الرجال أجمع".
إشكالات مع الروائي
الكثير من الاعمال الروائية كانت قد سببت اشكالات للكاتب نفسه سواء مع القراء أو مع السلطات لدرجة أن بعض تلك الأعمال منعت في معارض الكتاب بل ومنع طبعها وتوزيعها في بعض البلدان، ورواية مثل سعاد والعسكر قد تسبب العديد من الإشكالات للكاتب نفسه سواء من قبل أسرة الراحلة نفسها أو من قبل السلطات المصرية هناك وعن ذلك يقول نجم والي "جائز جداً، لكن في ما يخص أسرة سعاد الاحتمال ضعيف، لأن الرواية تحوي على كثير من الخيال، وهي بقدر ما تستند على حياة السندريلا بقدر ما تبتعد عنها في الوقت نفسه. ربما الإشكالات تأتي من السلطات العسكرية هناك، لأن كلمة عسكر هي تابو في كل الدول العسكرية، فلماذا ستكون مصر الاستثناء؟ وهذا ما استدعى وضع البلوك الأسود كشرط لنشرها".
الكتابة عن الجانب الحقيقي لحياة فنانة مشهورة مثل سعاد حسني بحاجة إلى وثائق وشهادات ربما الحصول عليها ليست بالمهمة السهلة "استغرقت قرابة سنتين وأنا أجمع مواد، أغلبها قيل إنها وثائق تاريخية حول حياتها، ولكن من يثبت ذلك؟ من يقول إنها بالفعل وثائق وحقائق لا تقبل الدحض؟ وكم كانت دهشتي في النهاية، ومع كل معلومة جديدة كنت أتساءل مع نفسي: معقولة كل هذه القصص هي عن المرأة نفسها؟ عن السندريلا؟ لكن الجانب الوحيد الحقيقيي هو: إن كل هذه القصص، وبكل تنوعها واختلافها ترسم وجوهاً متنوعة ومختلفة عن بعض، لكنها تلتقي في نقطة واحدة، إنها تمثل وجوه إنسانة كان من غير الممكن أن تكون بغير الشخصية التي كانت عليها، الدلوعة سعاد، أو كما قالت هي عن نفسها في مقابلة تلفزيونية معها، إنها إمرأة: (كُمِلْ)، بأعتقادي ليست هناك حياة فنانة عربية أخرى بثراء حياة السندريلا وتعدد وجوهها، إنها اكثر من رواية، حياة كما الملحمة".
السندريلا في عاصمة الرشيد
كباقي عواصم العالم زارت سعاد حسني خلال جولاتها الفنية العاصمة بغداد والقارىء سيرى تركيز الروائي على تلك الزيارة بالذات دون بقية الزيارات التي قامت بها الراحلة وعن ذلك يجيب نجم والي " نعم، لأنها شاركت بتمثيل فيلم يدعو للعنصرية والكراهية والحرب، فيلم دعائي أيديولوجي بهدف واحد: الحديث عن الفرس بوصفهم ‹الفرس المجوس›، وتمجيد معركة القادسية التي إنتصر بها العرب بجيشهم الذي ضم قبائل يمنية جاءت تحارب من أجل الغنيمة وتشارك بدمار حضارة كبيرة. كل ذلك يخفيه الفيلم، لأن همه إيصال رسالة واحدة، عظمة معركة القادسية، وبالتالي أن يقول للناس: أنظروا ليس من العبث أن الحرب التي شنها صدام حسين على إيران في 22 سبتمبر 1980 هي تكملة لحرب القادسية القديمة، ولابد له من الإنتصار".
مالذي كان يرمي إليه ضابط المخابرات شريف عندما طلب من سعاد أن تضربه بالسوط؟
ربما تلك هي صحوة قصيرة في حياة الضابط شريف، أن تعاقبه سعاد بيدها، لكي يرتاح من ذنب إرتكبه، لأن شريف في النهاية هو شخصية تراجيدية أيضاً. أنه جلاد سعاد، لكنه جلاد نفسه أيضاً. فهو له ميول جنسية مثلية لا يبوح بها، يكتمها، وبدلاً من الانعتاق من نفسه، كان يكبت ميوله، ويحاول التصرف بغير ما هو عليه في دخيلة نفسه أصلاً، وهذا الشعور بالذنب مع نفسه من ناحية ومن الناحية الأخرى أمام سعاد، لأنه في داخله يحبها لكنه لا يستطيع البوح بذلك أيضاً، أو لأنه غير قادر أن يكون معها بصفتها إمرأة وهو رجل، أقول، هذا الشعور بالذنب هو ما جعله يلجأ إلى هذا الحل: عقاب نفسه بأن يُضرب بالسوط على يدها".
إثم سارة، سعاد والعسكر، روايات عن نساء، الأولى سعودية والثانية مصرية، هل تفكر بكتابة عمل ثالث عن امرأة عراقية؟
نعم، ثلاثية نساء يربطهن خيط واحد "نساء يقاتلن الصخر بجسد من زجاج"، وقد إنتهيت من الرواية الثالثة. ربما ستصدر في نهاية هذا العام.
تنحاز دائما للشخصيات النسائية في رواياتك بينما نجد شخصياته الذكورية عنيفة ومتسلطة وفاسدة مالسبب؟
"ربما ذلك هو الجانب الوحيد في رواياتي الذي هو غير متخيل. حقيقي. ألسنا نحن مجتمعات ذكورية تقمع المرأة بإسم الدين، لكنها في الحقيقة تفعل ذلك وهي تلبي نداء عادات وتقاليد قبلية بدوية ترجع إلى أعوام سحيقة. في الماضي، في العصر الذي أطلقوا عليه بالجاهلية، وهي جاهليتهم في الحقيقة، كان عرب شبه الجزيرة العربية يقومون بوأد بناتهم. اليوم يعلبوهن في الحجاب، يمنعون عنهن في أوروبا حتى التمتع باشعة الشمس، لدرجة إنهن يفقدن بهذا الشكل مناعة مقاومة الأمراض فيمتن ببطء. أسأل كل طبيب في أوروبا ويحدثك عن أهمية شعاع الشمس وعلاقته بفيتامين دي. الذكورية كعلامة موت للأنوثة. ربما أحلم، ربما لا، لا أدري، لأنني على يقين، أن النساء وحدهن القادرات على تغيير كل هذا الظلم والخراب و... الجاهلية التي تحكم المجتمعات الناطقة باللغة العربية".
ماذا على الفرد أن يفعل عندما يجد نفسه قليل الحيلة وعاجز أمام تجاوزات السلطة الحاكمة؟
هذا السؤال يقودنا إلى قضية وجودية كبرى، ولاسيما لمن يعيشون تحت وطأة سلطة الأنظمة الديكتاتورية وهي: كيف يسمح الشخص لنفسه بالتحول إلى ضحية؟ نحن نشتكي دائماً، أننا ضحايا ديكتاتور وسلطات غاشمة لا ترحم، لكننا لا نسأل أنفسنا: ولكن، كيف سمحنا لأنفسنا بأن نتحول إلى ضحايا؟ لأن فيما يخص الجلاد، لا أحد يعترف أنه جلاد. هل سمعت بديكتاتور صرح ذات يوم بأنه مجرم؟ الديكتاتور في المنطقة العربية يأتي بطريقة ويخرج بالطريقة نفسها، كما وصف طريقة مجيئه للحكم ذات يوم الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين، وفي هذا لم يخطأ أبداً. جاء بالمسدس وذهب إلى حتفه بالمسدس. حكوماتنا لا تسقط بفارق صوت واحد!".
رامي فارس اسعد
كاتب وصحفي من العراق
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن