زاكروس عربية – أربيل
استأنف التحالف الدولي تجهيز طائرات «إف16» العراقية بالإمكانات والقدرات والأدوات الاحتياطية، بعد توقف استمر نحو شهرين إثر استهدافات لقواعد التحالف الدولي في العراق.
وقالت «العمليات المشتركة»، في بيان لها أمس الأربعاء (9 حزيران 2021)، إنها من خلال عملها مع التحالف الدولي "أسهمت بتأمين الكثير من المعدات والأسلحة والكاميرات والأبراج". وأضاف البيان أن "التحالف الدولي باشر بتقديم الأدوات الاحتياطية لطائرات الـ(إف16) وطائرات الـ(سي130) في إطار إسناد التحالف القوات الأمنية العراقية والتزامها بأن تكون متقدمة وتعمل على امتلاك القدرات والإمكانيات القادرة على حماية البلد"
وأوضح البيان أن "الجهود مستمرة من قبل (قيادة العمليات المشتركة) بالتعاون مع التحالف الدولي في تجهيز كثير من الوحدات الأمنية بإمكانيات وقدرات تمكنها من مواجهة عصابات (داعش) الإرهابية".
إلا أن عودة استهداف قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين بمجموعة صواريهخ كاتيوشا ربما توقف عميلة التحالف من جديد أو تطرأ عليها تغيرات.
ومساء الأربعاء، استهدفت قاعدة بلد الجوية بـخمسة صواريخ، لكن مصادر متطابقة أكدت عدم وقوع خسائر بشرية، في حين كشف مصدر أمني عراقي أن الصواريخ انطلقت من قرى قضاء الخالص في محافظة ديالى، بالتحديد على ضفاف نهر دجلة، مشيراً أنه سقط منها بالقرب من ملاجئ الطائرات F16.
وكان التحالف الدولي أعلن الشهر الماضي انسحاب شركة «لوكهيد» الأميركية الخاصة بصيانة طائرات «إف16» بعد تعرض قاعدة «بلد» التي توجد فيها تلك الطائرات لعدد من صواريخ «كاتيوشا».
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عد ما حدث على صعيد انسحاب تلك الشركة بمثابة «إحراج للعراق». وقال عقب عملية الانسحاب إن "عدم وجود خبراء لصيانة الطائرات حسب الاتفاقية التي وقعت مع الشركات الأميركية عند شرائها يمثل مشكلة»، مبيناً أن «بعضاً من هذه الشركات انسحب من العراق بسبب أعمال عبثية".
وفي وقت يجري فيه العراق مباحثات مع الجانب الأميركي بشأن مخرجات الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي بدأ العام الماضي، تتواصل الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على القواعد والمصالح الأميركية في العراق. وباستثناء الهدنة التي لا تزال قائمة فيما يتعلق بمقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، فإن قاعدة «فيكتوريا» بالقرب من مطار بغداد الدولي حيث يوجد مقاتلون أميركيون، وقاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار غرب العراق، فضلاً عن قاعدة «بلد» الجوية، تتعرض بين فترة وأخرى لهجمات بالصواريخ.
ورغم عدم توضيح «قيادة العمليات العراقية المشتركة» الآلية التي سيحدد من خلالها التحالف الدولي كيفية صيانة طائرات «إف16»، فإن بدء عملية الصيانة ربما يوسع نطاق الهدنة. مع ذلك، أبدت قيادة الجيش الأميركي مخاوفها مما باتت تملكه الفصائل المسلحة القريبة من إيران في العراق من أسلحة جديدة تتمثل في استخدام الطائرات المسيرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن