زاكروس عربية – أربيل
أكدت مصادر سياسية عراقية أنّ زعيم "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني وصل إلى العاصمة بغداد، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء (9 حزيران 2021)، في زيارة تجرى بالتنسيق مع حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وهي الثانية له منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي.
الزيارة التي بعد أسبوعين من التوترات بين الكاظمي وقيادات الفصائل المسلّحة الحليفة لطهران، على خلفية اعتقال القيادي في "الحشد الشعبي" قاسم مصلح، الذي أفرج عنه في وقت سابق من الأربعاء، " لعدم ثبوت الأدلة، وإغلاق التحقيق معه"، في وقت أكد مسؤول حكومي لرويترز.
فيما لفتت مصادر مطلعة أن قاآني سيعقد اجتماعات مختلفة مع أطراف "فاعلة" في الحشد الشعبي، فضلاً عن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
وبيّنت المصادر وفق ما نقلت "العربي الجديد" أنّ "قاآني سبق أن أعرب عن رفض طهران تصرفات الفصائل في الاستعراض المسلّح ضد الحكومة العراقية، وكذلك رفض عمليات القصف الصاروخي التي تجرى بين حين وآخر في عدد من المدن العراقية، كما أكد للكاظمي أن بعض تصرفات الفصائل تتم بشكل منفرد، رغم الطلب منها عدم القيام بأعمال أو تصرفات كهذه، والزيارة ستكون تأكيداً لهذا الموقف".
وعادة ما يزور قاآني بغداد بعد كل أحداث توتر تحصل بين الفصائل المسلّحة الموالية لطهران والحكومة العراقية، أو التصعيد العسكري بين تلك الفصائل والولايات المتحدة الأميركية.
كما تأتي بعد محاولات وعمليات للحكومة اعتقال شخصيات مختلفة المستوى في الحشد الشعبي على خلفية اتهامات لهم بالضلوع في قتل المتظاهرين، ومن جهة أخرى تأتي في أعقاب انعقاد اجتماع اللجنة الفنية الأميركية العراقية لتطبيق مخرجات الحوار الاستراتيجي دون أن تفضي إلى إعلان واضح بانسحاب القوات الأميركية من العراق.
ومن المتوقع، بحسب المصادر ذاتها، أن يحمل قاآني رسائل جديدة لبغداد بشأن الضغط على الحكومة في ملف انسحاب القوات الأميركية من العراق.
هذا وتشهد مدن عدة من جنوب ووسط العراق والعاصمة بغداد تصعيداً ملحوظاً في مستوى الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف الدولي، بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية ضد قواعد عراقية توجد فيها القوات الأميركية، ومستشارين للتحالف الدولي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن