زاكروس عربية – أربيل
أدان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، اليوم الإثنين (7 حزيران 2021)، اغتيال الضابط في جهاز المخابرات العسكرية العراقية، نبراس فرمان ، واصفاً الاغتيال بـ "عمل إرهابي جبان".
وكشف رسول في لقاء متلفز أنه تم استهداف الضابط أثناء خروجه من منطقة البلديات في بغداد، وأضاف أن "العملية الإرهابية تمت بإطلاق نار من سيارة نوع ‹بيك اب› باتجاه الشهيد العقيد نبراس الفيلي".
وأشاد رسول بـ "المهنية والوطنية" التي كان الفقيد كان يعمل بها، مؤكداً أن ما تعرض له "عمل غادر وجبان".
هذا ووفقاً لمصدر أمني عراقي، فإن مسلحين "مجهولين" فتحوا النار على عقيد بجهاز المخابرات، يشغل منصب مسؤول قسم المراقبة في الجهاز، وأشار إلى أن المسلحين "فروا إلى جهة مجهولة، فيما فتحت قوات الأمن تحقيقاً في الحادث، حيث تجري مراجعة كاميرات المراقبة، لرصد وتعقب حركة المسلحين".
وقال المصدر في تصريح لـ العربي الجديد إن الضحية "كان له الدور الأبرز في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة على امتداد سنوات خدمته".
كذلك دان رئيس ‹تحالف قوى الدولة›، عمار الحكيم، الإثنين، اغتيال الضابط بجهاز المخابرات العراقي وسط بغداد، فيما دعا إلى إعادة النظر بالخطط الأمنية.
وذكر الحكيم في تدوينة عبر ‹توتير› "آلمنا كثيرا نبأ اغتيال ضابط جهاز المخابرات العراقي الشهيد العقيد نبراس فرمان وسط العاصمة بغداد، إن هذه الجريمة الغادرة لشخصية أمنية بحجم الفقيد وغيرها من جرائم الاغتيال التي تطال ناشطين وإعلاميين تستدعي إعادة النظر بالخطط الأمنية واعتماد استراتيجية جديدة وإعلان نتائج التحقيقات وكشفها للرأي العام".
واضاف الحكيم "إننا إذ ندين جريمة الاغتيال هذه نبتهل إلى العلي القدير أن يرحم الشهيد بواسع رحمته ويلهم رفاقه وذويه الصبر والسلوان".
ويؤكد مراقبون عراقيون أن عمليات استهداف الضباط في جهاز المخابرات العراقي، الذي يرأسه عملياً لغاية الآن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تأتي كمرحلة جديدة من التصعيد الحاصل منذ فترة من قبل فصائل مسلحة حليفة لإيران ضد جهاز المخابرات.
وفقاً للخبير بالشأن الأمني العراقي سعد الحديثي، فإن عملية الاغتيال الجديدة تنذر بمواجهة أخرى غير تلك المتعلقة بهجمات صواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة، مبيناً في اتصال مع "العربي الجديد"، أن مكان تنفيذ العملية، في منطقة البلديات المحصنة، وطريقة هجوم المسلحين وكذلك انسحابهم من المنطقة، تؤكد أن العملية ليست إرهابية وتقف خلفها مليشيات تنشط أساساً في ضواحي بغداد الشرقية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن