زاكروس عربية – أربيل
كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الأحد (6 حزيران 2021)، عن الجهات المسؤولة عن قرار عودة نازحي مخيم الهول إلى الأراضي العراقية.
وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري، في بيان، إن "قرار عودة نازحي مخيم الهول بيد الجهات الأمنية حصراً، أما وزارة الهجرة فيقتصر دورها على الإيواء وتوفير مستلزمات الإغاثة بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية".
وأضاف "لا نمتلك صلاحية إصدار قرارات تحديد مصير النازحين واللاجئين سواء كان بإدخالهم أو إخراجهم من الأراضي العراقية".
عملية إعادة مواطنين عراقيين من قاطني مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في نينوى، نهاية أيار المنصرم، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية العراقية، على خلفية هوية العائدين بين تأكيدات أهلية بأنهم من عوائل مقاتلي تنظيم داعش، ونفي رسمي من الحكومة.
عبرت نحو مئة عائلة عراقية، من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، إلى العراق لتستقر في مخيم الجدعة الواقع جنوب الموصل، وسط حراسة أمنية مشددة، ما أثار مخاوف في صفوف سكان المنطقة.
وأعادت العملية إلى أذهان الكثير من سكان الموصل ذكرى "فظائع" تنظيم داعش الذي سيطر على المنطقة مدة تزيد عن ثلاث سنوات.
كما وجهت النائبة السابقة عن الديمقراطي الكوردستاني، فيان دخيل، فيان دخيل، يوم الأربعاء الماضي، دعوة إلى أعضاء مجلس النواب لمساءلة الحكومة ومعرفة أهداف "عودة عوائل داعش" إلى العراق.
وتابعت دخيل في رسالتها: “يجب سؤال الحكومة عن هذه الخطوة وما الغرض منها وماذا ستكون نتائجها، فإن اقتنعتم بأن هذه الخطوة في صالح مجتمعنا فأنتم ممثلينا وبيدكم القرار وأن لم تقتنعوا فأوقفوها كرمة لوطننا ولعوائل الضحايا “.
دعوة دخيل جاءت بعد أيام من كشفها "اختفاء 30 شخصاً من أفراد عوائل مسلحي داعش الذين تم نقلهم من سوريا إلى العراق مؤخراً"، مشيرةً إلى أن السلطات العراقية "على علم" بما حصل دون أن تتخذ التدابير اللازمة.
وبحسب تصريح النائبة دخيل فإنه "لم تتم حتى الآن المباشرة بالتحقيق في اختفاء أولئك الأشخاص"، مشيرة إلى أن "جميع الاحتمالات مفتوحة، ومنها أن تكون تلك العائلات لقادة داعش وتم نقلها إلى مكان آخر وفق اتفاق مسبق، أو حتى الإفراج عنها مقابل مبالغ مالية طائلة، مع احتمال وجود دوافع سياسية وراء الأمر، لذا لا بد من فتح تحقيق جاد في الموضوع".
فيما نفت السلطات العراقية هروب أي شخص من مخيم الجدعة، حيث تعيش 94 عائلة في مركز لإعادة التأهيل، بعد عودتها من المخيم السوري.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن